تحولت مستنقعات وادي بلاج مرتعا خصبا للجراثيم والحشرات ومنها البعوض الناقل للأمراض، مهددة بذلك سكان المنطقة بالأمراض وهم باتوا على الدوام ينتظرون الحل السريع في ردم ورش المستنقعات التي لا تنضب طوال أيام السنة، ومطالبين بالحلول من الجهات المتمثلة في البلدية التي رمت المسؤولية في ملعب وزارة الزراعة، حيث يؤكد رئيس بلدية ضمد المهندس علي الساحلي أن مسألة الردم والرش للمستنقعات من اختصاص الزراعة بحكم بعدها عن النطاق العمراني، إذ لا دخل للبلدية في مستنقعات الأودية البعيدة. لكن السكان لا يرون في ما ساقه رئيس بلديتهم تبريرا منطقيا، إذ يقول محمد خالد «معاناتنا مع هذه المستنقعات مزمنة تضرر منها الإنسان والحيوان نتيجة الحشرات والبعوض المعدي الذي يتكاثر فيها بسرعة، فالمستنقعات الوبائية في وادي بلاج تهدد بعودة الأمراض الخطيرة على المنطقة بأكملها، وكان الأولى على الجهات المعنية في والبلدية ردمها ومعالجة الموضوع قبل أن تتسبب في نشر الأمراض الوبائية». وأبدى خالد علي خالد تخوفه من أن تكون المستنقعات المنتشرة في بلاج ضمد التابعة لمنطقة جازان سببا في انتشار الأمراض لوجود كميات كبيرة من البعوض التي تنشط لعدم وجود رش يبيدها. ودعا خالد البلدية بوضع حلول عاجلة للقضاء على البحيرات التي أصبحت خليطا من مياه الأمطار والسيول وبقايا المخلفات والنفايات المهملة. واستغرب محمد أحمد إبراهيم وجود هذه المستنقعات بالقرب من مراتع المواشي من الضأن والإبل والأبقار التي تضرر بعضها نتيجة لدغات البعوض والحشرات الضارة. ويعتبر حسن محمد سيد أن الهاجس الأكبر لدى السكان يكمن في تسبب الحيوانات المتغذية على المستنقعات من نقل أمراض من نوع حمى الوادي المتصدع أو ما شابه، «الوضع خطير وعلى بلدية ضمد إيجاد الحلول على نحو عاجل».