أجمع مراقبون سياسيون ومحللون في استطلاع ل«عكاظ»، على أن حكومة نوري المالكي مفلسة في كل المجالات، وبدأت توزع الاتهامات على الدول المجاورة جزافا، بعد أن سئم العراقيون من إدارته واتهاماته الباطلة. محملين سياسته مسؤولية ما يجري في العراق من عنف. وقال المحلل السياسي إبراهيم ناظر: إن استهجان المملكة واستغرابها للتصريحات العدوانية غير المسؤولة التي عبر عنها المالكي، واتهم فيها المملكة جزافا وافتراء بدعم الإرهاب في العراق، في محاولة لقلب الحقائق وإلقاء اللوم على الآخرين، لتغطية إخفاقات الحكومة العراقية في الداخل، تأتي بعد أن منيت إدارته بالفشل على كافة الأصعدة. وأضاف: بدل من أن يعمل المالكي على ترسيخ الاستقرار وتحقيق الأمن للعراقيين، ما زال يتهرب من مسؤولياته بتوزيع التهم الباطلة. فيما قال الدكتور عبدالخالق عبدالله، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات، إن نوري المالكي يجسد أعلى مراتب الفشل السياسي والأمني في مرحلة ما بعد صدام حسين. وأضاف، بأنه بدلا من أن يوظف فترة سقوط صدام لتحقيق هدف العراق الديموقراطي الموحد، جاءت النتيجة بأن أغرق العراق بالطائفية والتقسيم، ولم يستمتع شعبه بالاستقرار والأمن طيلة فترة حكمه. واعتبر أن التصريحات العدوانية غير مسؤولة، وهي محاولة يائسة لقلب الحقائق وإلقاء اللوم على الآخرين لتغطية إخفاقات الحكومة العراقية في الداخل. مؤكدا أن المالكي لا يمتلك دليلا واحدا على تدخل دول الجوار في شؤون العراق، وهو يستخدم تلك الاتهامات الزائفة لدول الجوار بدعم الإرهاب في بلاده كشماعة أمام خصومه السياسيين، لتغطية فشله المتكرر في حل مشاكل العراق وشعبه. فيما رأى عضو البرلمان البحريني جمال أبو الحسن، أن حكومة المالكي لم تتمكن حتى الآن من كسب ثقة العراقيين، وما يجري من فوضى أمنية ما هو إلا دليل واضح على تخبط هذه الحكومة وعدم أهليتها لحكم العراق، مؤكدا أن استقالة المالكي هي الحل والمخرج الوحيد لأزمة العراق. خصوصا أنه أدخل البلاد في نفق الطائفية المظلم. وفي نفس السياق، قال المحلل الاستراتيجي الكويتي الدكتور ظافر العجمي، ليس عصيا علي فهم إدراك ما يقوم به رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لتجاوز الأزمة الدموية الحالية، والتي نتجت لغياب الرشد عن خط سير القرارات التي اتخذها منذ أن دخل المنطقة الخضراء في بغداد، وآخرها إعادة تسويق نفسه بالعنف كمرشح لولاية ثالثة. وانتقد العجمي التزام المالكي تجاه إيران، فقد رفع سقف اتهاماته لجواره العربي لأمر يخص طهران. إلى ذلك، أكد فالح العيساوي نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، بأن مشكلة العراق لا تحل بطريقة المالكي، ولكن بطرق أخرى وهي تحسين علاقاتنا مع دول الجوار وخاصة الدول الخليجية وفي مقدمتها المملكة وهذا مطلب هام. وأضاف، بأنه لا يمكن حل مشاكل العراق بعيدا عن جيرانه، وهناك حاجة ماسة لفتح أبواب التعاون والشراكة مع الدول المحيطة بالعراق وتوقيع اتفاقيات أمنية مع تلك الدول.