أكد فالح العيساوي نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار بأن مشكلة العراق لا تحل بطريقة المالكي، ولكن بطرق أخرى وهي تحسين علاقاتنا مع دول الجوار وخاصة الدول الخليجية وفي مقدمتها المملكة وهذا مطلب هام. وأضاف بأنه لا يمكن حل مشاكل العراق بعيدا عن جيرانه وهناك حاجة ماسة لفتح أبواب التعاون والشراكة مع الدول المحيطة بالعراق وتوقيع اتفاقيات أمنية مع تلك الدول. من جهته، أكد محللون ومسؤولون عراقيون وخليجيون أن حكومة نوري المالكي فشلت في إدارة شؤون البلاد، وباتت ترمي بالتهم جزافا إلى الجوار في محاولة للتغطية على عيوبها واختلاق معارك وهمية، بينما المعركة الرئيسة هي مواجهة الإرهاب. وقال الدكتور عبد الخالق عبد الله، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات أن نوري المالكي يجسد أعلى مراتب الفشل السياسي والأمني في مرحلة ما بعد صدام حسين. وأضاف بأنه بدلا من أن يوظف فترة سقوط صدام لتحقيق هدف العراق الديموقراطي الموحد جاءت النتيجة بأن أغرق العراق بالطائفية والتقسيم ولم يستمع شعبه بالاستقرار والأمن طيلة فترة حكمه. وأشار إلى أن بهذا السجل العاثر يريد المالكي أن يرمي بفشله إلى دول الجوار بدلا من أن يتحمل المسؤولية أو يقدم استقالته. مؤكدا أن المالكي لا يمتلك دليلا واحداً على تدخل دول الجوار في شؤون العراق، وهو يستخدم تلك الاتهامات الزائفة لدول الجوار بدعم الإرهاب في بلاده كشماعة أمام خصومه السياسيين لتغطية فشله المتكرر في حل مشاكل العراق وشعبه. فيما رأى عضو البرلمان البحريني جمال البو الحسن أن حكومة المالكي لم تتمكن حتى الآن من كسب ثقة العراقيين، وما يجري من فوضى أمنية ما هو إلا دليل واضح على تخبط هذه الحكومة وعدم أهليتها لحكم العراق، مؤكدا أن استقالة المالكي هي الحل والمخرج الوحيد لأزمة العراق، خصوصا أنه أدخل البلاد في نفق الطائفية المظلم. وفي نفس السياق، قال المحلل الاستراتيجي الكويتي الدكتور ظافر العجمي «ليس عصيا على الفهم إدراك ما يقوم به رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لتجاوز الأزمة الدموية الحالية، والتي نتجت عن غياب الرشد عن خط سير القرارات التي اتخذها منذ دخل المنطقة الخضراء في بغداد، وآخرها إعادة تسويق نفسه بالعنف كمرشح لولاية ثالثة». وانتقد العجمي التزام المالكي المقدس تجاه إيران، ورفع سقف اتهاماته لجواره العربي لآمر يخص طهران.