اعتبرت الكاتبة والروائية والقاصة انتصار العقيل، أن القلم مكرمة ربانية، ووسيلة للتأثير على الكاتب قبل المتلقي، قائلة عن نفسها: «لست كاتبة محترفة». وانتقدت العقيل في تكريمها في اثنينية خوجة، البارحة، بعض المؤلفين المدافعين عن حقوق المرأة ممن لا يبتعدون عن ذكر جسدها، مبينة أنها لا تحمل سوى الثانوية من لبنان وأما شهاداتها الحقيقية فهي مؤلفاتها، كما تحدثت عن رحلتها مع القلم خلال ربع قرن، مع شرح لكل مؤلف لها من مؤلفاتها ال 18، وبعض المآخذ على كتبها، معتبرة قصة «غزيل» بالمؤثرة جدا. وأوضحت أنها تعاني من التناقضات، مبنية أن المرأة لا تعيش عمرها ولا تذكره إلا حينما تصنع لنفسها ما يستحق، مضيفة: «الفقير هو من تقتصر ثروته على جيبه، أما الغني فعقله ثروته»، كما سردت معاناة المرأة في كتابها «هجرة القوارير»، أما كتابها «قد نختلف»، فهو يضم رأيه والرأي الآخر، وكيف أن الفضل في خروج مؤلفها إلى النور هم من اختلف معها، إذ كان التكتل ضدها سبب قوتها، وتطرقت إلى رواية «بنات الرياض» وكيف حققت شهرة لاسمها لكنها تحوي على حبكة مفقودة. وشبهت حياتها وما تعتريها من صعوبات بشوارع جدة، مبينة أن هذا الزمن انتهى عصر تعليب المرأة، قائلة: «نعيش حاليا فترة تغيير»، مبينة أن الفساد آفة كبرى والقضاء عليه يعيد الحقوق إلى أهلها. من جهته بين مؤسس الاثنينية أن الضيفة ظلت تعاقر رشاقة الحرف ربع قرن من الزمان، إذ أسهمت في القصة، والرواية، والمقالة، والصحافة ولها 18 مؤلفا. وأضاف، «المتتبع لمؤلفات الضيفة يلاحظ اختيارها لعناوين تجسد مفهوم الحب صراحة، أو من وراء حجاب، وقد نالت بأساليبها استحسان بعض كبار الكتاب، كما لها جمهورها من القراء والقارئات». ونوه بأن الضيفة يطغى على كتابتها المذهب الرومانتيكي، المهتم بالنفس الإنسانية وما تزخر به من عواطف، وقد أخذت على عاتقها الانتصار للنفس الإنسانية، كما تتوغل الرومانسية في تأملاتها، بلا تصنع أو تزييف، بأسلوب سهل وبسيط، وكلمات رقيقة، وجمل آسرة، تهدف إلى سبر أغوار النفس البشرية ما استطاعت لذلك سبيلا، واستظهار ما تزخر به من عواطف، ومشاعر وأحاسيس، وأخيلة. وتطرق إلى دفاعها عن المرأة كما عزت سطوة الرجل إلى العزلة، والتقوقع على الذات، كما تستحث بنات جنسها، إلى إدمان القراءة لأنها طوق النجاة قائلا حينما تهاجم بعض الرجال إنما ذلك لسلوك غير إنساني، بل هو من باب المحبة له والتقدير لدوره، ذاكرا خوجة أن الكثير اختلفوا معها، معلنا عن ضيف الأسبوع القادم الشاعر، والأديب، والكاتب، والإعلامي البارز، معيض البخيتان. وشهدت الأمسية مداخلات للكاتب عبدالله خياط لفت خلالها إلى المعركة التي نشبت بينه والضيفة التي بدأت شرارتها بكتابة عبدالله باجبير الذي ارتأى أن الحل للعوانس بالمسيار، فانتصرت الكاتبة للمرأة بأنها ليست سلعة، ذاكرا قصته أيضا مع الضيفة أثناء رقوده على السرير الأبيض بالمستشفى، وكيف فاجأته بزيارتها أثناء رقود زوجها في الغرفة المجاورة، كما شهدت الأمسية مداخلة للكاتب الدكتور عبدالله مناع، قائلا بدأت كتابتها في وقت مبكر، بلغة الوجدان حتى أفسحت لنفسها موقعا، وكيف ظهرت الأقلام النسائية المبدعة في وقت كانت الرغبة إلى تعليم المرأة القراءة والكتابة، قائلا الضيفة باتت تنافس أنيس منصور بعدد مؤلفاتها قائلا ينبغي أن نهتم بالجودة وليس الكم، كما تطرق إلى مشكلة أدبي جدة مع جمعية الثقافة الفنون التي طرحت على طاولة الاثنينية الأسبوع الماضي، قائلا أكد لنا رئيس النادي الأدبي بجدة الدكتور عبدالله عويقل السلمي إلى أنه لا مشكلة بين الاثنين، وإنما هناك اتفاقية مسبقة مع عبدالله باحطاب هي لصالح الطرفين، بل هو مرحب بهم ولا نطالبهم بإيجار أو كهرباء، وإنما نطالبهم بالتنسيق فقط بالمناسبات تفاديا لأي راتباك، أما الدكتور عاصم حمدان فلفت إلى أنه وجد عتابا من قبل أعضاء النادي عن توقيعه وغيره بالسماح لجمعية الثقافة والفنون بالاستفادة من المبنى كما شهدت الاثنينية مداخلة الكاتبة والتربوية فريدة فارسي لفتت خلالها إلى إبداع الكاتبة وأن موهبته فطرية، وتعي أن دور المثقف هو الدفاع عن القسم والأخلاق، كما تطرقت إلى وقوفها أمام زواج المسيار، وكيف يريده فقاه لبعض النساء ويمنعونه عن أهاليهم، وكذلك للكاتب والقاص محمد علي قدس الذي بين أن انتصار العقيل أو لمن كتب عن الخلافات الفكرية قبل أن يصبح هما حقيقيا، إذ خلافه معها حول كتاباتها الرومانسية والوجدانيات، وهي من أوائل من لفتت الأنظار إليها لجرأة كتاباتها.