قدم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية أمس، التعازي لأسرة المدخلي في وفاة الشيخ زيد المدخلي الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى الأربعاء الماضي في جازان. وأعرب سموه في برقية بعث بها لأبناء الفقيد عن عميق حزنه، سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. بينما أبدى ابن الفقيد الشيخ محمد بن زيد المدخلي باسمه ونيابة عن إخوانه وأبناء وبنات الفقيد عظيم شكرهم وامتنانهم لوزير الداخلية على مواساته وتعزيته لهم، مؤكدا أن هذه اللفتة الكريمة غير مستغربة من سموه الذي يقف مع الجميع في السراء والضراء، داعيا الله أن يحفظه ويكتب ذلك في موازين حسناته. من جهة ثانية، أصدر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان تعليمات بتسمية إحدى المدارس الثانوية في محافظة صامطة باسم الشيخ زيد المدخلي، رحمه الله، تخليدا لعمله الجليل، وجهوده في سبيل نشر العلم لشرائح المجتمع كافة. وكان الأمير محمد بن ناصر زار أسرة الفقيد في منزلها في صامطة، وقدم لها العزاء في الراحل، سائلا الله ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. من جهة أخرى، قدم الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تعازيه ومواساته لأبناء الفقيد الشيخ العلامة زيد بن محمد المدخلي، وذلك في منزلهم بمحافظة صامطة، حيث كان في استقباله أبناء الشيخ يتقدمهم ابنه الأكبر محمد. وتحدث الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف، مشيرا إلى أن الفقيد يرحمه الله قد كرس كل جهده ووقته لخدمة الدين، كما أنه وقف في وجه كل خارج عن ولاة الأمر وعمله المتواصل لنشر الدعوة بين الناس ومحاربته المستمرة لجماعة الإخوان ونبذه لفكرهم، سائلا الله أن يجعل ذلك في موازين حسناته رحمه الله. هذا وقد شكر أبنا المدخلي الشيخ عبد اللطيف على هذه البادرة غير المستغربة، سائلين الله أن لا يريه مكروها في عزيز لديه. من جهة أخرى، أوصى الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر معالي الشيخ عبداللطيف آل الشيخ خلال زيارته لأبناء الفقيد بمنزلهم بصامطة، بضرورة إنشاء مؤسسة خيرية ثقافية تحمل اسم الفقيد المدخلي، الذي جاهد كثيرا في سبيل نشر العلم وتأليف الكتب التي تستفيد منها الأجيال. وبين آل الشيخ أن الشيخ زيد رحمه الله من المشايخ الأخيار الذين لا يبحثون عن الشهرة ولا يبحثون عن الأضواء والظهور الإعلامي والقنوات الفضائية بل عمل وكرس جهده بصمت بينه وبين ربه وهو من المخلصين والمحبوبين لدى ولاة الأمر، مبينا أن الفقيد له باع طويل في محاربة الفكر الضال، لذا وجب علينا تكريمه وتخليد اسمه، مبديا استعدادهم لدعم المؤسسة بكل ما تحتاج. كما أوصى آل الشيخ في كلمة وجهها لحظة تعزيته لأبناء الفقيد جميع طلاب العلم وطلاب الشيخ أن ينهجوا نهجه ويقتفوا أثره وطريقة دعوته رحمه الله، وكان آل الشيخ زار المكتبة السلفية التي أنشأها الشيخ زيد واطلع على الكتب الموجودة فيها.