وضع مقيم هندي يدعى أيوب خان في العقد الثالث من العمر حدا لحياته مساء أمس الأول بعد أن شنق نفسه في إحدى دورات المياه بصالة المغادرة الدولية بالصالة الجنوبية بمطار الملك عبدالعزيز بجدة. وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة المقدم عاطي بن عطية القرشي أن مركز شرطة مطار الملك عبدالعزيز بجدة فور تلقيه بلاغا من وحدة أمن المطار عن وجود متوفى داخل دورة مياه صالة المغادرة، انتقل الضابط المناوب ومساعدوه وعضو من هيئة التحقيق والادعاء العام وخبراء من الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي للموقع، وعند الوصول اتضح وجود مقيم يبلغ من العمر (38) عاما (آسيوي الجنسية) معلقا بعنقه بسلك معدني داخل دورة المياه، ومن خلال إجراءات المعاينة للموقع والجثة لم يلاحظ أي آثار تدل على جنائية الحادثة، وتم نقل المتوفى إلى المستشفى لإكمال اللازم من قبل الطبيب الشرعي، فيما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الوفاة ومتابعة بقية الإجراءات تمهيدا لإحالتها لجهة الاختصاص. وكان الراكب المنتحر الذي يعمل سائقا خاصا مغادرا إلى مدينة بومباي بتأشيرة خروج نهائي وقد ظهرت منه بعض التصرفات غير الطبيعية بعد انتهائه من إجراءات الجوازات بصالة المغادرة الدولية وحاول الاعتداء على إحدى الراكبات ما استدعى قيام المختصين بالمطار بإيقافه وإلغاء سفره قبل الصعود إلى الطائرة، وفي أثناء ذلك قام بالتوجه لدورات المياه موهما بحاجته إلى الحمام وأقدم على إزهاق روحه بشنق نفسه مستخدما سلك علاقة الملابس. وأكد مدير مطار الملك عبدالعزيز بجدة عبدالحميد بن حماد أبا العري وقوع الحادثة المؤسفة التي أقدم فيها الراكب على الانتحار، حيث بدا أنه يعاني من حالة نفسية من خلال تصرفاته الغريبة بصالة المغادرة. وأشار إلى أن عدم تمكينه من المغادرة والصعود إلى الطائرة كان قرارا صائبا حفاظا على غيره من الركاب وحماية لأمن وسلامة الطائرة تمشيا مع الإجراءات والمعايير الدولية في مثل هذه الحالات. وأضاف أبا العري أن قضية الراكب المنتحر تتولى التحقيق بها الجهات المعنية بالمطار وتم استلام الجثة من قبل الشرطة لاستكمال الإجراءات النظامية حيالها.