شعر: عماد على قطري السماء التي ظللتنا طويلا على بحرنا لم تنم والفؤاد ارتوى من عيون التي سافرت في دمي فاستقام المدى واحتمى بالنغم موسِقِي ما تشائين من عالم الروح وارقي الرؤى علنا نختفي في رحاب المنى أو نبيد العدم موسِقِي لجة الصمت غني.. وقولي لنهديك مهلا فما نار سفح كنار القمم غارق في صهيل الخلايا ولم... رغم كل البحار التي صادقتنا أغني ... وبعض الأغاني شفاء وبعض ألم موسِقي في دمي الصبر علي أجوز اصطباري وأمضي إلى كوكب العارفين يا سماء الندى ما الذي يمنح الورد عشق العبير؟ ما الذي علم الموج أن الشطوط التي في المنافي برغم الأسى محض حضن؟ هل فضاء العصافير يحكي لماء السماء اشتهاء القلوب التي شردتها الأماسي لوجه الوطن؟ يا عيون الشجن... هل غريب الرؤى حط رحلا على شاطئ الروح ألقى التباريح في دفء حضن وتاق السكن؟ ما لها الروح غنت لعينيك شعرا وكنا اتفقنا على عهد صمت يريح البدن؟ ما له القلب ألقى سلاما وقال: اغسليني من الطين علي إذا مت يوما يقولون غنى وحيدا قال خلي: حرام ... حرام هل خلقت العيون التي قتلتنا لنشقى بعشق همى أم تراها إلى القلب جاءت رسول السلام؟ يا أحد... ردني للسلام ارمني في المدد هل ينام الفؤاد الغريب الخطى ذات وجد بحضن البلد؟ يا إله القلوب احمنا من دروب تناءت وألقت سهاما وترمي الكبد يا أحد... مدنا باحتواء وفيض ارتقاء فمذ علمتنا العيون الهوى أرهقتنا الليالي وصرنا بروحين ذابا بروح وقالوا اتحد لم يعد في المدى بحرنا ليس في القلب غير التي أرخت للندى يوم قالت: لنا كل ماء يعيد النبوءات تتلى ويسخو على كل قلب تشظى فذاب لا أرى من مضى تاركا جرحه للسراب ليس في النور غير الذين ارتضوا عشقهم خالصا ما استباحوا ارتياب وحدهم ملح هذا البلاد وحدهم عاندوا الطين هاموا بعيني حبيب فجازوا السحاب يا أنا... يا حبيبي... ولا يستوي عندنا كل عشق إذا لم يكن في الخلايا ويمحو من القلب أي انتساب يا أنا.... يا حبيبي... قل لي: أبعد التحام وصدق انصهار يكون الغياب؟