تعرضت أكثر من سيدة في عائلتي إلى الإصابة بسرطان الثدي، ولا أخفي إن قلت إنني خائفة من التعرض للمرض وخصوصا أن شقيقتي الكبرى أصبحت مصابة بالمرض وتخضع الآن للعلاجات، فبماذا تنصحونني؟، علما بأنني متزوجة وتجاوزت عقدي الرابع. بسمة (تبوك) بعرض الموضوع على استشاري الأشعة التشخيصية وتصوير الثدي رئيس قسم الأشعة بمجمع الملك عبدالله الطبي رئيس وحدة التنسيق المركزية لبرنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي بجدة الدكتورة إيمان هاشم باروم قالت: نسبة الإصابة بسرطان الثدي المرتبطة بتاريخ عائلي تمثل 13% حالات سرطان الثدي عموما، وهذه الزيادة في احتمالية الإصابة بسرطان الثدي قد تكون بسبب عوامل وراثية (معروفة مثل تشوه في بعض الجينات أو غير معروفة) أو بسبب نمط الحياة المشترك بين أفراد العائلة، وتشوه الجينات الوراثي يسبب سرطان الثدي بنسبة 5-10% من المجموع الكلي لحالات سرطان الثدي، كما أن وجود تاريخ عائلي لبعض أنواع السرطانات يزيد من احتمالية إصابتك بسرطان الثدي مثل سرطان الثدي والمبيض والبروستات. وكل ما كانت القريبة من الدرجة الأولى لدى إصابتها بسرطان الثدي أصغر في السن كلما زادت نسبة إصابة السيدة بسرطان الثدي، مثال إذا أصيبت الوالدة بسرطان الثدي قبل سن الخمسين تكون نسبة الإصابة بسرطان الثدي مرتين أكثر مقارنة بالسيدات اللاتي لا يوجد لديهن تاريخ عائلي للمرض، أما إذا كانت إصابة الوالدة بسرطان الثدي بعد سن الخمسين فإن نسبة الإصابة بسرطان الثدي تكون أقل من ذلك. فخير ما أنصحك به هو الكشف المسحي عبر أشعة (الماموجرام) كل سنة وخصوصا أنك تجاوزتي سن الأربعين للتأكد من سلامة الثديين.