طالب المواطن خالد بن سليمان الحربي بتشكيل لجنة طبية متخصصة للتحقيق في أسباب وفاة والدته وشقيقه في مستشفى حراء العام في مكةالمكرمة، في غضون 12 يوما، مشيرا إلى أن وفاتهما ناجمة عن أخطاء طبية وعدم القدرة على تشخيص حالتيهما بدقة. وبين الحربي ل(عكاظ) أن والدته وهي في العقد السادس من عمرها أدخلت المستشفى قبل أسبوعين، وكانت تعاني من سعال بسيط، وجرى تنويمها في قسم الباطنية لمدة أربعة أيام، وكانت حالتها مستقرة ثم انتكست وأصيبت بفشل كلوي وسكر، مشيرا إلى أنه تم نقلها بعد ذلك إلى قسم العناية المركزة ومكثت به عشرة أيام قبل أن تسلم الروح لبارئها صباح يوم الجمعة الماضي الموافق للسادس من الشهر الحالي. واستغرب الحربي من عدم وجود تشخيص طبي واضح لحالة والدته، موضحا أنهم مرة يشخصون حالتها بمرض كورونا، وأحيانا بأنفلونزا الطيور، ومرة أنفلونزا الخنازير ومرة التهاب رئوي حاد. وذكر أن شقيقه فالح (44 عاما) توفي يوم الثلاثاء الماضي قبل انتهاء عزاء والدته بيوم واحد، تاركا زوجة وطفلين، لافتا إلى أنهم نقلوه إلى مستشفى حراء العام بعد دخول والدته بثلاثة أيام وكانت حالته مستقرة، ولا يشكو إلا من ارتفاع في درجة الحرارة، وبعد ذلك جرى نقله إلى قسم العناية المركزة، مشيرا إلى أن حالة شقيقه زادت سوءا بعد أن أدخل معه مريض آخر في الغرفة ذاتها، وصار جسمه منتفخا وأصيب بفشل كلوي، إثر الفيروسات المنتشرة في المستشفيات -على حد قوله-. وشكا الحربي من أنه لا يوجد إلا استشاري واحد لأمراض الكلى بالمستشفى كان في دورة تدريبية في جدة والبقية أخصائيون، مشيرا إلى أن من يجري عملية الغسيل الكلوي ممرضات فقط قد لا يعين طبيعة الأمراض التي يعاني منها المرضى، موضحا أن الأسرة لم تفق من صدمة وفاة والدتهم حتى فاجأتهم صدمة أخرى تمثلت في وفاة شقيقهم. في المقابل، طرحت (عكاظ) المشكلة على طاولة الناطق الإعلامي للشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة بسام مغربي الذي طلب مهلة لمعرفة التفاصيل كاملة من مدير مستشفى حراء، إلا أنه لم يرد على الموضوع حتى موعد إعداد الخبر أمس.