أكد مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية جون برينان على أهمية العلاقات السعودية الأمريكية ودورها في مكافحة الإرهاب، جاء ذلك ردا على سؤال للسفير الأمريكي السابق في المملكة والتر كاتلر الذي طرحه في ندوة نظمها مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك. وشدد برينان على متانة العلاقة بين المملكة وواشنطن، مؤكدا أنها تقف على أرضية ثابتة وصلبة جدا، وباستطاعتنا التحرك معا وإلى الأمام فيما يخدم مصالح البلدين. وقال برينان إن العلاقة مع المملكة العربية السعودية متعددة الجوانب، فهي تشمل الاقتصاد والتجارة والأمن والجبهة الدبلوماسية، مشيرا إلى أنه في إطار هذه العلاقة سيزور الرئيس الأمريكي باراك أوباما المملكة نهاية الشهر الجاري. تأكيدا على أهمية تلك العلاقة، منوها بالعلاقة التي تربط بين خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس أوباما. وأضاف أن الاتصالات مع المملكة مستمرة حول القضايا الإقليمية، خصوصا الملف النووي الإيراني والأوضاع في سورية. وقال برينان، خلال ندوة مجلس العلاقات: لقد قضيت خمسة أعوام من عمري أعمل في المملكة، كما زرتها عشرات المرات، وأستطيع أن أقول إن العلاقة تحمل أبعادا استراتيجية في أكثر من مجال. من جهة ثانية، يلتزم الرئيس الأمريكي باراك أوباما برفع السرية عن تقرير حول تقنيات الاستجواب السابقة التي كانت تعتمدها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه)، والمتهمة فيها بتفتيش أجهزة كمبيوتر يستخدمها محققون برلمانيون يعملون حول هذا الملف. وصرح أوباما للصحافيين: «ألتزم بالكامل رفع السرية عن هذا التقرير ما أن ينجز»، لافتا إلى أنه شجع المحققين على التقدم وإنجاز التقرير وإرساله لإدارته. وقال الرئيس أوباما إنه سيرفع «السرية عن مضمون التقرير ليتمكن الأمريكيون من فهم ما حصل في الماضي، على أن يساعدنا ذلك في المضي قدما». واعتبر أوباما أن جون برينان المدير الحالي لوكالة الاستخبارات الأمريكية، وهو أحد مستشاريه السابقين في البيت الأبيض، قد أثار هذه القضية لدى السلطات المعنية، مضيفا «ليس ملائما بالنسبة إلي أو بالنسبة إلى البيت الأبيض أن أتدخل في هذه المرحلة». ورغم نفي مدير الوكالة جون برينان السعي لإعاقة التحقيق الذي تجريه لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ من دون أن يعلق بالتفصيل على الوقائع، إلا أن هذه الاتهامات قد أثارت جدلا علنيا نادرا بين وكالة الاستخبارات وبين الكونغرس الأمريكي.