- فارس ناصر - قالت صحيفة التايمز البريطانية الصادرة صباح الثلاثاء إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما باختياره جون برينان لمنصب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية قد كشف عن التزامه بالعمليات السرية في سياسته الخارجية بدلا من سياسة التدخل العسكري المباشر التي اعتمدها سلفه الرئيس السابق جورج بوش. وقالت الصحيفة في تقرير لها بعنوان "أوباما يكشف عن سلاح سري في سي آي أيه": إنَّ اختيار برينان مستشار أوباما ومهندس استخدام الضربات بطائرات بدون طيار في عمليات مكافحة الإرهاب الأمريكية مديرًا لوكالة المخابرات المركزية، يعكس التزام البيت الأبيض بتصعيد سياسة العمليات السرية بدلاً من سياسة التدخل العسكري المباشر. ويصف التقرير برينان، صاحب الخبرة الكبيرة في العمل الاستخباري والتي تتجاوز ال 25 عامًا من العمل في وكالة المخابرات المركزية، بأنه مَن طوّر ووضع إستراتيجية السياسة الخارجية الأمريكية التي تركز على استخدام العمليات السرية بدلاً من التدخل العسكري الشامل والمباشر، وذلك إبان عمله مستشارًا للرئيس لشؤون مكافحة الإرهاب في دورة رئاسته الأولى، كما نقلت عن الصحيفة شبكة "بي بي سي" الإخبارية. ويقول التقرير إنَّ أول مناقشة من الرئيس أوباما لترشيحه لرئاسة وكالة المخابرات المركزية كانت قبل أربعة أعوام، إلا أنَّ برينان سحب اسمه من الترشيحات في عام 2008 إثر الانتقادات التي واجهها من الديمقراطيين الغاضبين من دفاعه عن أساليب الاستجواب والتحقيق التي استخدمتها الوكالة أثناء إدارة الرئيس بوش الابن. ويشير إلى أنَّ برينان يواصل تفضيله لاعتماد أسلوب صارم وغير متسامح لمكافحة الإرهاب على الرغم من اعتراضات جماعات حقوق الإنسان والناشطين والدارسين القانونيين. وينقل التقرير عن لورا مورفي مديرة اتحاد الحريات المدنية الأمريكية في واشنطن قولها إنَّ "أوباما أبعد سي أي أيه عن شؤون السجن والتعذيب ولكنه وضعها في شؤون عمليات القتل السرية".