أكد ل«عكاظ» المتحدث الرسمي في قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية العميد خالد العرقوبي عدم وجود شبهة جنائية في حادثة غرق الطفلة جوري الخالدي ذات الخمس سنوات – رحمها الله –، لافتا إلى أنه لم تحل إليهم إلا بعد انتفاء الجنائية في الحادثة وهذا الأمر يتعلق بالجهات الأمنية بالدرجة الأولى فهم جهة الاختصاص. وبين أن الطفلة وجدت غريقة صباح أول من أمس على شاطىء طيبة بالجبيل الصناعية بعد أن فقدت منذ عصر الاثنين بحي دارين، لافتا إلى أن التقارير الأولية التي حصلوا عليها من قبل الجهات الأمنية تفيد بوفاتها طبيعياً بالغرق إذ تنعدم الشكوك حول جنائية الحادث. ورد على استفسار «عكاظ» حول تأخر عمليات البحث من قبل حرس الحدود عن الطفلة جوري، مبينا أن هناك عوامل مهمة عدة لتأخر استطلاع أي غريق منها عدم يقينية الغرق كما في حالة الطفلة جوري، لافتا إلى أن خطة البحث تبنى على المعطيات الأكيدة لأي حدث وفي حالة نقص تلك المعطيات يجعل عملية البحث تأخذ وقتاً أطول للفرق المناط بها عملية التمشيط كما في حالة الطفلة جوري. وأفاد أنه بعد استلام البلاغ من قبل شرطة الجبيل جرى على الفور تكليف أكثر من أربع فرق بحث لتمشيط المناطق المتوقع أن تكون الطفلة موجودة بها، مضيفاً بأن ظرف الليل كذلك عامل مهم في تأخر العثور على الغريق. إلى ذلك، أسهم عدد كبير من المتطوعين جنباً إلى جنب مع الجهات الأمنية بالبحث عن الطفلة جوري الخالدي بالمناطق المحيطة التي يتوقع أن تكون بها، ولم يأل المتطوعون جهدا ووسيلة يمكن أن ترشدهم لمكان الطفلة جوري الأمر الذي جعل من منطقة سكن الطفلة والجهات المحيطة بها حركة مستمرة ودؤبة وكانت من تلك الوسائل استعانتهم بأحد الكلاب البوليسية بعد أن قام صاحب الكلب البوليسي بأخذه لمنزل الطفلة وأخذ بعض القطع من ملابسها وتمريرها على الكلب. ووجدت جثة الطفلة غريقة من قبل مجموعة من المتطوعين وذلك في تمام الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم الثلاثاء في شاطئ طيبة في الجبيل الصناعية بعد 15 ساعة متواصلة من البحث إذ تم نقلها إلى مستشفى الهيئة الملكية بالجبيل بعد اتصال المتطوعين الذين وجدوها، بالشرطة والجهات الأمنية التي حضرت على الفور.