تناولت الدكتورة إنعام بنت محمد عقيل في دراستها العلمية بعنوان «طوائف الكنيسة البروتستانتية وعقائدها» انتشار طوائف الكنيسة البروتستانتية من فرق النصارى بمسميات مختلفة ، والتي تدعو إلى تعاليم المسيح في الوقت الحاضر ومع تعدد وسائل الاتصال والتي ترى أن هناك زيادة في انشقاق الطوائف والفرق ولم يقف الأمر على انشقاق النصرانية إلى الكاثوليكية والارثوذكسية والبروتستانتية بل تعدى ذلك إلى انشقاقات وانقسامات داخل كل كنيسة منها، وكان أعظمها انقساما وأكثرها انشقاقا الكنيسة البروتستانتية. وبدأت الدكتورة إنعام بحثها العلمي من بداية ظهور أول كنيسة للبروتستانتية في القرن السادس عشر، مرورا بأطوار انقسامها إلى وقتنا الحالي، مقتصرة دراستها على معتقدات الكنيسة البروتستانتية في المملكة المتحدة وفي الولاياتالمتحدةالأمريكية وذلك لانتشار البروتستانتية في كثير من دول العالم، كفرنسا والصين والفلبين وغيرها، ولكل منهم ما ينفرد به من معتقدات وأفكار مما أضفى على دراستها نوعا من التشتت للبحث والدراسة إضافة إلى صعوبة الرجوع إلى مصادرهم ومواقعهم وترجمتها إلا أنها قدمت نماذج علمية واستطاعت أن تشخص بمهنية عالية وتصل بدراستها إلى نتائج تحليلية علمية دقيقية، ولعل الباحثه استشعرت أهمية بحثها من انتشار وتعدد الطوائف البروتستانتية في السنوات الأخيرة وقوة نفوذها والأثر البارز لهذه الحركة في المحيط الديني والاجتماعي والسياسي وإدارتها لمنظمات عالمية تهدف إلى غايات داخلية وخارجية تمس المسلمين وتنوع أنشطتهم التنصيرية في بلاد المسلمين سواء عن طريق الإعلام أو المؤتمرات أو الإغاثة وغيرها، ووصولهم إلى مناصب ومراتب متقدمة في قيادة الشعوب، وهدفت الباحثه في دراستها إلى دراسة عقيدة الطوائف البروتستانية وأبرز طوائفها ومصادرها وتحليل أسباب الانشقاقات بين طوائف البروتستانت ومواطن الاتفاق والاختلاف ودراسة مخططاتهم وأهدافهم كل طائفة على حدة ومعرفة مؤسساتهم وتنظيماتهم ومواقع انتشارهم في الوقت الحالي، وتحليل مدى انتشارهم وقوة نفوذهم، ودراسة علاقة الطوائف البروتستانتية الكاثوليكية والارثو ذكسية ببعضها البعض وعلاقتها مع الارثوذ. وناقشت الكاتبة في دراستها عقيدة البروتستانتية وأبرز طوائفها وأسباب انشقاق الطوائف البروتستانتية ومخططاتها وأبرز مؤسساتها وتنظيماتها ومكان انتشارها وأبرز أدوارها ومدى قوة نفوذ الطوائف البروتستانتية وعلاقتها ببعضها البعض. الكتاب يقع في 640 صفحة من القطع المتوسط احتوى على عدة مباحث بطريقة عرض شيقة وسلسة تجبر القارىء باحترام تسلسلها للأحداث وأسلوب الإقناع بما تطرح من فكر.. الدكتورة إنعام بنت محمد عقيل حاصلة على الدكتوراه في العقيدة من جامعة الملك سعود 2012 وماجستير في العقيدة من نفس الجامعة 2005 وبكالوريوس في العقيدة من جامعة الإمام محمد بن سعود 1999 درست في مدارس منارات الرياض ثم محاضرة في الدراسات الإسلامية بمعهد التدريب للدراسات الصحية بمستشفى العسكري في الرياض، درست الثقافة الإسلامية باللغة الإنجليزية في مكتب توعية الجاليات التابع لمستشفى العسكري.. لها كتاب بعنوان «التنصير عبر مواقع الانترنت» .