ينقل 16 متحدثا من الإعلاميين والمهتمين تجاربهم في منصة شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» في ملتقى «مغردون سعوديون» الذي تنظمه مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية «مسك الخيرية»، بحضور مئات الشخصيات والمتخصصين والمهتمين بهذا الشأن، ويعقد الملتقى أربع جلسات متنوعة تناقش عددا من القضايا ذات العلاقة بوسائل التواصل الاجتماعي وموقع «تويتر» على وجه الخصوص، إذ تتناول الجلسة الأولى الجانب التوعوي الحاضر في هذا الموقع، ومدى تأثيره على أفراد المجتمع، وماهية الإيجابيات الناتجة عنه، إلى جانب دوره في التأثير على الرأي العام وعلى الجهات المعنية سواء كانت الحكومية أو الخاصة، كذلك تستعرض الجلسة تجارب بعض الحسابات الفردية أو المؤسساتية التي اتخذت العمل التوعوي الإلكتروني منهجا لها، وأبرز أشكال التوعية التي تحضر من خلال «تويتر»، مثل التوعية الصحية والاقتصادية والتربوية وغيرها، فيما يشارك في هذه الجلسة كل من عبدالملك الحوشان (مدير الإعلام الجديد في وزارة التجارة والصناعة)، واستشاري أمراض القلب الدكتور خالد النمر، والأستاذة أمل المطيري (متخصصة في الإعلام الجديد)، والرئيس التنفيذي لرواق الدكتور سامي الحصين، ويديرها مقدم برنامج «ياهلا» الإعلامي علي العلياني، ويحظى المجال الرياضي بحضور بارز في «تويتر»، إذ يشكل هذا الموقع ساحة للكثير من التعليقات والآراء الرياضية، التي يعتبرها البعض بأنها شكل من أشكال التعصب، الأمر الذي دفع الملتقى إلى تخصيص جلسة كاملة حول هذا الموضوع، لبحث مدى تأثيره في المجتمع السعودي عموما والرياضي خصوصا، لاسيما مع ظهور العديد من الحسابات الرياضية و «الهاشتاقات» التي تحظى بقدر كبير من التغريدات تجاه مجموعة من القضايا والشؤون الرياضية، وتستضيف هذه الجلسة المذيع في القناة الرياضية السعودية رجا الله السلمي، ومدير تحرير صحيفة «الحياة» سابقا والكاتب الرياضي أحمد الفهيد، ومدير تحرير الشؤون الرياضية في صحيفة «الشرق الأوسط» عبدالعزيز الغيامة، وأمين رابطة دوري المحترفين ياسر المسحل، فيما يدير الجلسة المذيع في القناة الرياضية السعودية فهد المساعد. ونظرا لكون «تويتر» يمثل بيئة لإبراز الكثير من المواهب على مستوى فئات عمرية مختلفة، فقد أتاح الملتقى جلسة خاصة بالنماذج من دون سن ال18 عاما، ممن استفادت من «تويتر» ووظفت هذا الموقع فيما هو إيجابي، إذ يتحدث في هذه الجلسة كل من سعود الدخيل، وسهل باهبري، وفهد الحاذور ومبارك الزوبع، ويديرها المذيع في برنامج «يا هلا بالشباب» باسل الثنيان. وتختتم فعاليات الملتقى بالتركيز على دور «تويتر» في تحقيق الكثير من الأهداف التسويقية، سواء على مستوى الأفراد أو على مستوى الجهات التجارية، خصوصا أن الإحصاءات أوضحت أن هناك إقبالا متزايدا على «تويتر» لترويج المنتجات والسلع من خلاله، نظرا لكونه يحمل ميزة سرعة الوصول لأكبر قدر من الناس بطريقة سهلة وبتكلفة منخفضة مقارنة بالأساليب التقليدية، ويتحدث في الجلسة صاحب فطور فارس فراس التركي (مؤسس مطعم فارس)، وأحمد طابعجي (ممثل مشروع أصدقاء القراءة)، وريم السعوي (متخصصة في الإعلام الجديد)، والدكتور صالح الأنصاري (المشرف على مركز تعزيز الصحة)، في حين يدير الحوار مراسل قناة «الجزيرة» في السعودية عاصم الغامدي. وحرصت مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية(مسك الخيرية) في ملتقى هذا العام على انتقاء مجموعة من المواضيع المهمة التي ترتبط بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مشيرة إلى أنها تسعى من خلال الجلسات الأربع إلى رفع الجانب التوعوي والثقافي لدى مستخدمي «تويتر» الذي أصبح يرافق الحياة اليومية لملايين الناس، ما يعني أنه يمثل بيئة خصبة تستوعب الكثير من المجالات والأفكار، وانطلاقا من تلك الأهمية فقد تم اختيار أربعة مواضيع رئيسية ليتم النقاش حولها هذا العام، من خلال متخصصين ومهتمين بوسائل التواصل الاجتماعي، ومجال الإعلام الجديد عموما. وأكد سهيل الرزين عضو اللجنة المنظمة لملتقى «مغردون سعوديون2» أن مؤسسة مسك الخيرية من خلال إطلاقها للعديد من المبادرات التي تعنى بالشباب فهي حريصة على تفعيل الإيجابية بين الشباب وتعزيز نقل النجاحات بينهم، ونأمل أن يصبح ملتقى «مغردون سعوديون» منصة لإطلاق المبادرات الإيجابية التي تخدم المجتمع وتسهم في إبراز النجاحات الشبابية والمساهمة في تحويل تويتر كمنارة للإبداع والنجاح والتفوق للشباب السعودي، فيما أشار عضو اللجنة المنظمة ورئيس اللجنة الإعلامية مبارك الدعيلج إلى أن الملتقى يأتي استكمالا للملتقى الأول، كاشفا عن تطوير بعض الأفكار الجديدة في هذا العام، وقال: «في هذا العام تم تخصيص جلسة خاصة للشباب الناشئ إيمانا من مسك الخيرية بأن هذه الفئة العمرية تستحق الاستماع لها ومناقشتها حول موقفها من تويتر وآلية التعاطي معه».