اتفق عدد من المسرحيين على أن إدراج العروض المسرحية ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام يشكل دعما مباشرا للمسرح، وأوضحوا ل«عكاظ» أن المسرح يعد قناة لتثقيف وتربية وتعديل أنماط السلوك ومعالجة القضايا المختلفة يمكن أن يقوم بأدوار تكاملية مع أهداف المعرض، وطالبوا بمضاعفة دعم المسرح وزيادة فقراته في الأعوام القادمة حتى يمكن استيعاب كل المدارس المسرحية، حول ذلك: رأى المؤلف المسرحي فهد الحوشاني أن انفتاح معرض الكتاب على الفنون يعد بادرة طيبة في ظل اضطلاع المعرض بأنشطة الأساسية في توفير الكتب، وقال: «لا شك أن إدراج المسرح ضمن البرنامج الثقافي للمعرض سيخدم كلا من المسرح والمعرض؛ لأن المسرح يحظى بجمهور مميز يحرص على مشاهدة العروض المسرحية، وأعتقد أن اللجنة الثقافية للمعرض نجحت في تحقيق مبدأ التنوع في الفعاليات، وإن كنت أرى أن دعم المسرح يحتاج للمزيد». ومن جهته، اعتبر عضو جمعية الثقافة والفنون في الأحساء سلطان النوه أن المسرح يعد قناة لتثقيف وتربية وتعديل أنماط السلوك ومعالجة القضايا من خلال الكشف عنها وعرضها، ويساهم بدور ملموس في رقي المجتمع فكريا وثقافيا واجتماعيا، مضيفا أن معرض الكتاب في الرياض بات حدثا مهما على الساحة الثقافية على المستوى العربي والدولي، ومن الصائب إدراج العروض المسرحية ضمن البرنامج الثقافي للمعرض، إلى جانب الكتب والدراسات والبحوث والنصوص المسرحية التي تباع فيه، ورأى أن عرض مسرحيتين في المعرض يعد دعما للمسرح، ومن شأنه أن يرسل برسالة مهمة إلى المجتمع الثقافي للنظر في ضرورة دعم جمعية الثقافة والفنون ماليا. بدوره، قال المخرج المسرحي بجمعية الثقافة والفنون في حائل زكريا المومني: «طموح الفنان، وخصوصا المسرحي، لا حدود له، وهو طموح مشروع نظرا للأهداف السامية الكامنة في رسالة المسرح؛ لذا آمل من السواد الأعظم ألا يلوم المسرحي حينما يشاغب دفاعا عن قضايا التي يؤمن بها، فالشغب أضحى جزءا من المسرحي، من منطلق حرصه الدائم على البحث عن متنفس لإيصال رسائله التي تسهم في بناء الإنسان والحضارة، وترتيبا على ذلك أعتقد أن إدراج العروض المسرحية في البرنامج الثقافي للمعرض يعد خطوة في الاتجاه الصحيح، ولا شك أنها ستسعد كل المهتمين بالمسرح، سواء من المشتغلين به أن الجمهور»، وتساءل: ماذا يضير إن كان هناك عرض مسرحي لمدة ساعة كل يوم حتى يمكن استيعاب المدارس المسرحية المختلفة؟.