قال اقتصاديون: إن حصول المملكة على تصنيف ائتماني ممتاز من وكالة «فيتش» العالمية ينبغي أن يمثل قوة دفع للأمام من أجل مواجهة التحديات الاقتصادية، مشيرين إلى أن مجلس الوزراء أشاد أمس برفع درجة التصنيف السيادي للمملكة من ( AA ) إلى ( AA ) مع نظرة مستقبلية مستقرة ، مؤكدا أن ذلك يعزز الثقة بالاقتصاد الوطني، ويؤكد ويبرز القوة الائتمانية للمملكة. وقال الاقتصادي الدكتور عبدالعزيز داغستاني: إن حصول المملكة على تصنيف ائتماني ممتاز لم يكن مستغربا في ظل سياستها المالية التحفظية، وارتفاع معدل الدخل بسبب زيادة أسعار النفط، وتكوين فوائض مالية كبيرة تستغل وقت الأزمات فضلا عن تقليص الدين الحكومي العام من 700 مليار ريال قبل 7 سنوات إلى أقل من 100 مليار ريال حاليا. ولفت إلى أنه على الرغم من هذه النجاحات إلا أن الاقتصاد الوطني لاتزال أمامه تحديات عديدة . من جهته دعا الاقتصادي الدكتور حبيب الله تركستاني إلى أهمية تقليص الاعتماد على العائدات النفطية من خلال التوسع في إقامة المصانع الوطنية التي تعزز القدرة الإنتاجية للمملكة من أجل سد احتياج السوق المحلي والتوجه نحو التصدير، وأشار إلى أن البداية الصحيحة تكون من خلال التعليم التطبيقى الجيد، وتوطين التقنيات الصناعية المختلفة مشيرا إلى أنه لايكفي على الإطلاق التوسع في الصناعات البتروكيمياوية، وإنما ينبغي أن يشمل ذلك مختلف القطاعات. ودعا إلى ضرورة إعادة النظر في العديد من التشريعات لتواكب متغيرات العصر ولاسيما في مجالات العمل واستقطاب الاستثمارات الأجنبية .