يضع أهالي جازان أياديهم على صدورهم خوفا من تفشي حمى الضنك بعد أن تأكد اكتشاف 132 حالة في المنطقة، خاصة مع انتشار أسراب البعوض المسبب للمرض. وفي الوقت نفسه تؤكد أمانة منطقة جازان أن فرق الرش تواصل عملياتها وأن الوضع مطمئن وأن الحالات التي جرى اكتشافها ما زالت في طور الاشتباه. من جهته أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام الصحي في الشؤون الصحية في جازان سراج دخن أن هناك اشتباها بإصابة 132 حالة متفرقة في محافظات منطقة جازان بحمى الضنك وأدخلت قسم التنويم في مستشفى جازان العام وبقية محافظات المنطقة وتخضع للعلاج وما زالت الحالات في انتظار ظهور النتائج، موضحا انه تم إشعار أمانة المنطقة بحالات الاشتباه والمواقع التي قدموا منها لمتابعة الوضع. وأضاف: هناك خمس فرق مشتركة ما بين الأمانة والزراعة والصحة تعمل على رش مواقع تكاثر البعوض. وبين أن صحة جازان وظفت 65 شخصا من أصل 90 فردا لنشر الوعي الصحي بحمى الضنك وأهاب بالمواطنين اتخاذ الحيطة والحذر وأخذ التدابير اللازمة لمكافحة هذا المرض والحرص على اتباع الإرشادات التي تبثها اللجان المشتركة من قبل صحة جازان والأمانة والزراعة في نشر الوعي من الإصابة بحمى الضنك. من جهته أوضح أمين منطقة جازان المهندس عبدالله محمد القرني أن أمانة منطقة جازان ممثلة في إدارة الإصحاح البيئي وأعمال مكافحة نواقل الأمراض أطلقت برنامج المكافحة المنزلية، الذي يهدف إلى مكافحة بؤر تكاثر الحشرات داخل المنزل، وذلك لأنها بيئة ملائمة لتكاثر اليرقات، خاصة يرقات بعوضة الايس «ايجبتاي» وهي الناقلة لحمى الضنك ويعد هذا الإجراء وقائيا، ويتم تنفيذه في الأحياء والقرى التي سبق وأن ظهرت بها حالات إصابة إيجابية خلال الأعوام الماضية. وبين أن هناك العديد من السلبيات لا تزال تشكل ظاهرة سيئة لدى بعض المواطنين وتتمثل هذه السلبيات في أوعية تخزين المياه المنزلية غير المحمية بمختلف أشكالها، مثل: خزانات البراميل والجرادل والسطول وغيرها، سواء البلاستيكية أو الحديدية أو المصنوعة من الفيبرجلاس، كذلك الأوعية المستخدمة في جمع المياه الناتجة عن عملية التكثيف بالمكيفات، والإطارات والحاويات المهملة والمخلفات المنزلية والعلب الفارغة الملقاة بالطرقات ومزاريب المياه القديمة وأحواض الأشجار وتجمعات المياه الناتجة عن الأمطار، سواء بالشوارع أو الأراضي الفارغة أو أوعية شرب الحيوانات والبراميل والخزانات المستخدمة لتخزين المياه وغرف تفتيش الصرف الصحي والسيارات والمراكب البحرية المهملة وتجمعات مياه المزارع غير المخططة الناتجة عن عملية الري ومواقع تصريف مياه الحمامات والمطابخ والأثاث المنزلي.