قدر مختصون نسبة إصابة مرض حساسية القمح في المملكة بحوالى مريض لكل 100 شخص. وقالت رئيسة قسم التغذية العلاجية في مدينة الملك فهد الطبية الجوهرة النصيب إن مرض حساسية القمح هو اضطراب مناعي وراثي مزمن ينتج عن عدم تحمل الأمعاء لأي طعام يحتوي على بروتين القمح (الجلوتين)، مشيرة إلى أهمية ملاحظة الأطفال ومعرفة أعراض المرض والتأكد من سلامتهم من خلال الكشف المبكر لدى المتخصصين في ذلك. جاء ذلك خلال افتتاح المدير التنفيذي المشارك للإدارة الطبية في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور عبدالعزيز العبيد اليوم التوعوي لحساسية القمح للأطفال المنومين والمراجعين في بهو مستشفى الأطفال. وأشارت رئيسة قسم التغذية إلى أن اليوم التوعوي يهدف لتقديم أحدث الوسائل التثقيفية والتعليمية عن التغذية العلاجية لمرضى حساسية القمح وتوعيتهم بالحمية الخالية من الجلوتين ونسعى لتثقيف الأطفال وذويهم غذائيا عن طريق تقديم المحاضرات التوعوية والتعليم بالترفيه والفن، كما اشتملت المناسبة على معرض تثقيفي خاص بالغذاء الخالي من الجلوتين يحتوي على جميع الوسائل السمعية والمرئية اللازمة، أيضا تم توزيع المطويات والإرشادات الغذائية، وكذلك توعية المرضى بمعرفة الطريقة الصحيحة للتسوق واختيار المنتجات المناسبة. وفي ذات السياق، قالت أخصائية التغذية العلاجية بمدينة الملك فهد الطبية ومؤلفة كتاب (كل شيء خالي من الجلوتين للمصابين بحساسية القمح) سارة البابطين، إن اليوم التوعوي فرصة لتثقيف أمهات المرضى عن هذا المرض، وتحسين مهارات الطبخ لدى أمهات المرضى فيما يخص الأطعمة الخالية من الجلوتين. وذكرت أخصائية التغذية العلاجية في المدينة إيمان العمودي، أن اليوم التوعوي شهد اقبالا كبيرا من المرضى والمراجعين، حيث تفاعل الجميع مع عروضات هذا اليوم خاصة ما يتعلق بالمنتجات الغذائية الخالية من الجلوتين التي قدمها قسم التغذية العلاجية، والطرق الصحية المثلى لاتباع الغذاء المناسب لصحة الإنسان. من جهته قال ناصر الطريري إنني حضرت مع ابني الذي يعاني من مرض حساسية القمح، وحصلت على الكثير من المعلومات الصحية المفيدة خصوصا المنتجات الغذائية الخالية من الجلوتين التي تباع بالأسواق.