قرر القادة الأوروبيون أمس تعليق المفاوضات حول تأشيرات الدخول مع روسيا، وهددوا بفرض عقوبات إضافية على موسكو لا سيما اقتصادية إذا استمر الوضع في أوكرانيا في التدهور. وأعلن رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي في ختام قمة أوروبية في بروكسل، أن القادة اتفقوا على استراتيجية تدريجية للعقوبات على ثلاث مراحل لإرغام روسيا على التفاوض على مخرج للأزمة. وأضاف رومبوي في ختام اجتماع استمر أكثر من ست ساعات أن الوضع في أوكرانيا يجب أن يبدأ عملية وقف التصعيد، إذا لم تقم روسيا بذلك فستكون هناك عواقب خطيرة على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا. واعتبر الاتحاد الأوروبي قرار برلمان القرم المحلي بإلحاق القرم بروسيا وتنظيم استفتاء على هذا الانضمام قرارا غير شرعي. من جهته قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنه «من المهم جدا» أن تتحدث الدول ال28 الأعضاء بصوت واحد. وأضاف أن موقف الاتحاد الأوروبي «يتيح إعطاء فرصة للحوار والتفاوض أي السلام». وأعلن الاتحاد الأوروبي من جانب آخر عزمه توقيع اتفاق الشراكة مع كييف قبل انتخابات 25 مايو في أوكرانيا. وقال فان رومبوي «نحن نقف إلى جانب أوكرانيا ونجدد الالتزام الأوروبي بتوقيع اتفاق شراكة»، وأضاف «سنوقع الشق السياسي من الاتفاق في وقت قريب جدا، قبل الانتخابات». من جهته ، أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس بمنع دخول الضالعين في التدخل العسكري الروسي في القرم إلى الولاياتالمتحدة وتجميد أرصدتهم فيها.. وقال البيت الأبيض «إن الأمر أداة مرنة تتيح لنا معاقبة الضالعين على نحو مباشر في زعزعة استقرار أوكرانيا بأي وسيلة ومنها التدخل العسكري في القرم ولا يحول دون اتخاذ المزيد من الخطوات إذا تدهور الوضع». وقد أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس عقب محادثاته مع نظيره الأمريكي جون كيري في روما أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حول أوكرانيا. وقد ناقش مجلس الأمن أمس في اجتماعه الرابع حول الأزمة تعزيز أعداد القوات الروسية وقرار برلمان القرم بالانضمام إلى روسيا.