طالب الدكتور حافظ المدلج بانتقال ثقافة اللاعب المحترف ومهنيته وتوفيره الوقت الكافي لتصوير إعلانات الشركات المتعاقدة مع النادي إلى لاعبي المنتخب السعودي الذين يصعب جلبهم حتى الآن لتصوير إعلان بحسب قوله. وأوضح أن إسبانيا وظفت شهرة أنديتها الرياضية في صنع اقتصاد سياحي رياضي، حيث سجلت السياحة الإسبانية أرقاما قياسية في عام 2013، منها دخول 60 مليون سائح إلى إسبانيا، واستقطاب متحف نادي برشلونة 1.2 مليون زائر العام الماضي وزيارة 8.14 مليون سائح مدينة برشلونة رغم أنها لم تكن من الوجهات السياحية قبل بزوغ فجر نادي برشلونة، لافتا إلى أن الاهتمام الكبير بالأندية الإسبانية تحول إلى مارثون كبير من قبل كبريات الشركات للحصول على حقوق الرعاية والإعلانات، مستشهدا بتوقيع أكبر شركتي اتصالات في المملكة لعقود رعاية وإعلانات مع الأندية الإسبانية، وارتداء طلاب المدارس لقمصان الفرق الإسبانية أثناء حصص التربية البدنية في دلالة صريحة على حجم اهتمامهم وتأثرهم بالفرق الأسبانية، فضلا عن ترسخ ثقافة الأندية الأسبانية عبر اللعبة الأشهر لدى الناشئة «البلاي ستيشن»، والتي جعلت معظم المراهقين يحفظون تشكيلة الأندية الأسبانية عن ظهر قلب، وأشار إلى أن معظم لاعبي الأندية السعودية يبادرون إلى القيام بأدوار المسؤولية الاجتماعية، ومنها زيارات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى، جاء خلال مشاركته البارحة الأولى في ندوة «كرة القدم الإسبانية بوصفها عملا ثقافيا» ضمن البرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب. ومن جهته، ذكر اللاعب السابق فيصل أبو اثنين أن الرياضة أصبحت بمثابة لغة عالمية مشتركة لا تحتاج إلى ترجمة، واستعرض أبو اثنين تجربته مع المدرب الإسباني كوبالا الذي غرس الثقافة الإسبانية في اللاعبين الذين دربهم، معتبرا أن الرياضة لا تعطي ثمارها إلا من خلال عمل منظم ومستمر، وأوضح أن إسبانيا لم تحقق أي نجاح على الصعيد العالمي أو الأوروبي بين 1946 م و2008، ورغم تغيبها 50 عاما، إلا أنها واصلت عملها الجاد لتتصدر الترتيب العالمي، وقال: «ظلت الأندية الإسبانية لفترة طويلة لا ترفع أي شعار تجاري على قمصان اللاعبين، وفي المقابل وضعت الأندية شعارات الجمعيات الخيرية على قمصان الأندية