أكد ل«عكاظ» الصيادون المصريون الأربعة المتبقون بمحض إرادتهم بعد إطلاق سراح 59 بحارا كانوا في مركبي بركة الحاج عشيري والكعبة الشريفة، أنهم وجدوا رعاية متكاملة في المملكة، مشيرين إلى أنهم دخلوا المياه الإقليمية السعودية بحثا عن أسماك الساردين. وبين الصيادون الذين تم القبض عليهم من قبل الدوريات البحرية التابعة لقيادة حرس الحدود بجازان بعد دخولهم المياه الإقليمية للمملكة بالقرب من جزيرة فرسان دون إذن مسبق، أنهم تأخروا لإنهاء إجراءات المركب الآخر والانتهاء من التحقيق مع قائد المركب والميكانيكي. «عكاظ» التقت بالصيادين المتبقين في قطاع حرس الحدود بفرسان، بعد أن انطلقت على متن قارب خاص بحرس الحدود من جازان، يرافقها الناطق الإعلامي لقيادة حرس الحدود بالمنطقة العميد عبدالله بن محفوظ، وأكد الصياد يسري (31 سنة)، أنهم قضوا أكثر من أسبوع في عرض البحر قادمين من مصر حتى وصلوا المياه السعودية، واعترف انهم ارتكبوا خطأ بدخولهم المياه السعودية، ولكنه برر ذلك بالحاجة والعوز الذي أجبرهم على العمل في مراكب الصيد، بحثا عن أسماك الساردين، الذي يندر وجوده في مصر، مؤكدا أنهم لم يأتوا هنا إلا بغرض الصيد فقط، متمنيا من الجهات السعودية تقدير أوضاعهم وإعطائهم تصاريح تسمح لهم بالصيد. وأكد أحد الصيادين أن ظروفهم المعيشية الصعبة هي التي أجبرتهم على الإبحار حتى الوصول إلى المياه الإقليمية السعودية، إلا أنهم تفاجأوا بدوريات حرس الحدود تطاردهم، واعترف أنهم كانوا ينوون الهروب، مؤكدا أنهم ومنذ لحظة القبض عليهم تلقوا كل الرعاية والاهتمام حيث تقدم لهم ثلاث وجبات يوميا وتوفر لهم الرعاية الطبية اللازمة. وفي اتصال هاتفي ل«عكاظ» بشيخ ونقيب الصيادين بالسويس ورئيس شعبة الثروة السمكية بمصر بكري أبو الحسن وجه الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفيين على الاستجابة السريعة بالإفراج عن 59 صيادا مصريا من أطقم مركبي الصيد المصري (الحاج عشري) و(الكعبة الشريفة) والسماح لهم بالعودة إلى مصر.. وعبر عن تطلعه للإفراج عن بقية الصيادين، مبينا أن مركب (الحاج عشري) قد سمح له الاثنين الماضي بمغادرة ميناء جازان السعودي متجها إلى مصر وعلى متنه 29 صيادا من طاقمه بالإضافة ل30 صيادا آخرين من طاقم مركب (الكعبة الشريفة) والتي مازالت السلطات السعودية تحتجزه وعدد 6 من طاقمها إضافة لاحتجاز مركب الصيد المصري (بركة الحاج رشاد علوش) وطاقمه المكون من 35 صيادا، وأكد أن الجانب المصري يبذل جهودا مكثفة في الاتصالات مع الجانب السعودي حاليا للسماح لمركبي الصيد المصري (الكعبة الشريفة) و(علوش) وطواقمهما من مغادرة ميناء جازان السعودي والعودة الى مصر. وأكد الناطق الإعلامي لقيادة حرس الحدود بمنطقة جازان العميد عبدالله بن محفوظ أن قيادة حرس الحدود بالمنطقة وبمتابعة دائمة ومستمرة من أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، وقائد حرس الحدود بالمنطقة اللواء عبدالعزيز الصبحي، وفرت كامل المستلزمات والرعاية الصحية والطبية لهم خلال فترة إقامتهم، وتزويدهم بالخدمات المعيشية والإعاشة اليومية، بل ومرافقتهم أثناء مغادرتهم إلى أن وصلوا لمجرى المياه الدولية عن طريق فرق من حرس الحدود البحرية وذلك للاطمئنان عليهم.