صرح السفير علي العشيري مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج، بأن السفارة المصرية بالرياض والقنصلية العامة بجدة تتابعان باهتمام بالغ التحقيقات التي تجريها السلطات السعودية بشأن دخول مركبي صيد مصريين إلى المياه الإقليمية السعودية أمس بدون تصريح. وقال العشيري إن المركبين هما مركب صيد الكعبة الشريفة، ومركب صيد الحاج عشري ويقلان على متنيهما 66 فردا من الصيادين وطاقم المركبين، وتم إجراء اتصالات مع السلطات السعودية المعنية لتوفير الرعاية اللازمة للمتحفظ عليهم، وتسهيل إجراءات شحن جثمان المواطن الذي تُوفي وكذلك متابعة الحالة الصحية للمواطن المصاب. وأوضح السفير العشيري أنه قد تم إيفاد ممثل للقنصلية العامة في جدة على الفور إلى مدينة جازان لمتابعة التحقيقات التي تتم مع طاقمي المركبين عن كثب والاطمئنان عليهم والتواصل مع السلطات السعودية من أجل سرعة الإفراج عن المركبين وطاقميهما، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. جدير بالذكر أن السلطات السعودية نوهت إلى أن أحد المركبين لم يمتثل للطلقات التحذيرية التي أطلقها حرس الحدود السعودي الأمر الذي ترتب عليه وفاة مواطن وإصابة آخر أثناء عملية المطاردة. ويشدد السفير علي العشيري مرة أخرى على أهمية احترام القوانين الدولية وعدم الدخول إلى المياه الإقليمية لأي دولة دون ترخيص مسبق والامتناع عن الصيد غير المشروع تلافيًا للمساءلة القانونية والتي تصل في كثير من الأحيان إلى مصادرة المركب المخالف والحبس والغرامة وتعريض حياة طاقمه للخطر. وقد رصدت القنصلية العامة في جدة عدد حالات المخالفة والذي وصل إلى 205 حالات خلال عامي 2012 ، 2013 الأمر الذي يستلزم تعاون الجهات المعنية للتصدي لهذه الظاهرة.