عثرات البداية كانت الطريق نحو القمة، هكذا كانت قصة الشاب خالد الدخيل الذي حول يأسه إلى نجاح بفضل إصراره وطموحه الذي حققه على أرض الواقع بأكبر شركة اتصالات في القصيم بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الإفلاس بسبب الديون والخسائر المادية التي تكبدها في بداية طريقه. يحكي خالد عن بدايته قائلا: «الاتصالات والإلكترونيات تستهويني كثيرا فقررت استثمار قدراتي ومهاراتي في افتتاح محل وأنا لا زالت طالبا في الجامعة، حيث بدأت بمبلغ بسيط من والدي وافتتحت محلي الخاص وتعرضت في بداية العمل إلى صعوبات كثيرة لاسيما محدودية التعامل مع الشباب السعودي لعدم الثقة في قدراته وإمكانياته، بجانب قلة الدخل الذي يتوقف أحيانا عند 15 ريالا، فقررت أن أوفر بالمحل جميع القطع من داخل وخارج القصيم إذ اضطر أحيانا للذهاب إلى الرياض أو الدمام أو جدة لجلب أي قطعة يطلبها العميل، واستمررت على هذا الحال 3 سنوات بشكل يومي، وفي تلك الأيام كان يتواجد لدي أحد العمال للصيانة فاقترح علي أن يمنحي 5 آلاف ريال كل شهر بشرط أن أخرج من المحل مما رأه من عزوف الناس عن الشراء لأني شاب فرفضت الفكرة رفضا قاطعا واستمررت في إدارة محلي حتى التحقت بشركة أرامكو وأغلقت المحل لعدم كفاية الدخل، لكن سرعان ما تراجعت بعد أن عملت في ارامكو 3 سنوات كونت خلالها رأسمال استطعت به توسعة المحل بإضافات متعددة من ناحية الصيانة والعرض فلقيت إقبالا كبيرا من الناس. وأضاف: «طموحي تحويل المؤسسة إلى شركة كذلك سأتوجه للتدريب على المشاريع عن طريق دورات سأقيمها للشباب لينتفع المجتمع من خبرتي وخصوصا الشباب.