لم يدر في خلد المواطن حسن بن عايض الشهري، أنه على موعد مع المعاناة والألم نتيجة للإهمال واللامبالاة، بعد أن تعرض ابنه الشاب عبدالعزيز (20 عاما) لحادث مروري وهو في طريقه إلى كليته في محافظة القنفذة. ويروي والد الشاب عبد العزيز ل «عكاظ» قصة معاناتهم وابنهم مع المرض والألم، عقب تعرض عبدالعزيز لحادث مروري عندما كان متجها لأداء اختباره في الكلية في محافظة القنفذة، حيث نقله المسعفون إلى مستشفى المجاردة، ولصعوبة حالته تم نقله مباشرة إلى مستشفى عسير المركزي، وأضاف: بعد الكشف على حالة ابني اتضح وبحسب ما أفادنا به الأطباء ،أن هناك دما على المخ، وأنه سيزول بعد يومين إلى أسبوع كحد أقصى. واستطرد يقول«انتظرت ثلاثة أشهر ولا يزال ابني على حالته، وقد تفاجأت باتصال بأنه تم إعادة ابني إلى مستشفى المجاردة بعدما كان يرقد في مستشفى عسير المركزي»، متسائلا: كيف يتم تحويل ابني إلى مستشفى أقل عناية واهتماما . وقال والد عبدالعزيز: إنه وفي ظل ذلك الإهمال اضطر إلى استئجار عامل ب 300 ريال مقابل مساعدته في شؤون ابنه المريض جراء ما يجده من عدم اهتمام من الممرضات والبقاء معه في حال غادرت المستشفى . وقال ل(عكاظ) الناطق الإعلامي في صحة عسير سعيد بن عبدالله النقير أن مستشفى عسير استقبل المريض عبدالعزيز بن حسن بن عايض الشهري، محولا من مستشفى المجاردة، بتاريخ ال(28) من صفر 1435، بعد إصابته في حادث مروري. وأضاف النقير: أن عبدالعزيز كان في غيبوبة عميقة ولديه سحجات متعددة في المخ وقاع الدماغ، وبعد استقباله في مستشفى عسير، تم تقييم حالته وإبلاغ ذويه بوضعه، وأن حالته الصحية صعبة، ومن ثم تنويمه في العناية المركزة، ووضعه على جهاز التنفس الصناعي. وأشار النقير إلى أن المريض بقي في العناية المركزة حتى ال(10) من ربيع الثاني 1435؛ حيث تم نقله إلى العناية المتوسطة «Imcu» وأشار النقير أنه وفقا لرأي الأطباء، فالمريض لا يحتاج إلى تدخل جراحي، وأن تشخيص حالته كان متوقعا حسب إصابة الدماغ الأولية. وقال النقير: بناء على رأي الأطباء، تم إيقاف التخدير والتنفس الصناعي، منذ أن كان في العناية، موضحا أن المريض يحتاج إلى رعاية تمريضية فقط، ولذلك تم نقله إلى مستشفى المجاردة الذي تم تحويله منه. وأوضح النقير أن مستشفى عسير يعيد المرضى الذين تنتهي فترة علاجهم في المستشفى، بعد أن يكونوا غير محتاجين إلى خدمات علاجية؛ وذلك لإتاحة الفرصة لمرضى آخرين يحتاجون إلى تدخل علاجي أو جراحي. من جهته أكد النقير أن مستشفى عسير، يواجه ضغطا كبيرا، ويتم التحويل له من (27) مستشفى حكوميا في المنطقة، إلى جانب مستشفيات القطاع الخاص، كما يتم التحويل له من المناطق المجاورة من جازان والباحة ونجران وبيشة.