أكد مدرب فريق نادي الاتحاد لكرة القدم الوطني خالد القروني اعتزازه بثقة الإدارة الاتحادية بقيادة إبراهيم البلوي ليتولى قيادة دفة الأمور الفنية للفريق، رافضا وضعها في خانة المغامرة غير المحسوبة النتائج، مشيدا بذات الوقت بقدرة المدرب الوطني وتميزه كونه مدربا للطوارئ كما يراه البعض ، مطالبا الجماهير الاتحادية بمنحه الوقت والوقفة الصادقة مع لاعبي الفريق كونهم شبابا بحاجة للمساندة، مقدما وعده لجماهير العميد بالعمل الجاد والمخلص الذي يعيد هيبة الاتحاد السابقة ويرسم الابتسامة على شفاههم ، جاء ذلك في الحوار الذي أجرته «عكاظ» معه بعد اتفاقه مع الإدارة الاتحادية على تدريب الفريق الاول لكرة القدم عبر التفاصيل التالية : بداية أبو عبدالرحمن ربما يتبادر إلى الأذهان ان المدرب الوطني لا زال مدربا للطوارئ بدليل لجوء الاتحاد لك وقت الحاجة ؟ لن أجادل كثيرا حول هذه النقطة ولكن سأكتفي بالقول: إذا كان هناك من لا يزال يرى ان المدرب الوطني مدرب إنقاذ يلجأ إليه عن الحاجة فهذه شهادة على كفاءته وتميزه، لأنه يأتي للفرق في ظروف صعبة ويقدم عملا ناجحا يجبر الجميع على البحث عنه. يتفق الغالبية على نجاحك في مشوارك التدريبي مع غالبية الفرق، فما هي عوامل ذلك النجاح ؟ إذا كان لي من نجاحات سابقة فهي تعود لنظرتي الواقعية للأهداف المختلفة لتلك الفرق التي أدربها، ما بين فرق تبحث عن النجاة وأخرى تبحث عن البطولات، وهنا تبرز أهمية التخطيط للعمل المقدم فهذه النظرة كانت وما زالت هي مفتاح نجاحي. أشرفت في مرحلة سابقة على تدريب الفريق الاتحادي ونجحت معه، فهل عودتك لتولي زمام الأمور الفنية فيه تعد مغامرة منك غير محسوبة النتائج في ظل ظروف الاتحاد الحالية ؟ هي ليست كذلك ولا يمكن ان تكون تلك النظرة مقياسا لمن يعمل في مجال التدريب لان من يعمل فيه لا بد ان يملك الشجاعة والمغامرة ليحقق النجاح ، وفريق الاتحاد ليس بذلك الغريب عني فقد سبق وان عملت معه وحققنا نتائج مميزة ، صحيح ان الظروف اختلفت ولكن بتكاتف الجميع سنصل لتحقيق الأهداف المطلوبة لنادي الاتحاد. في ظل تلك المعطيات، ألا تخشى ردود أفعال الجماهير الاتحادية وكذلك الإعلام في حال الفشل بتحقيق آمالهم ؟ لو فكرت بالفشل لما نجحت ولم أتقدم خطوة واحدة في مشواري التدريبي واعتقد ان الجماهير الاتحادية ومعها الإدارة ستقدر حجم العمل المقدم من الأجهزة التدريبية بعيدا عن تقييم النجاح والفشل بتحقيق بطولة من عدمها. وكيف ترى وضع الفريق الاتحادي الحالي، وما تقييمك لمسيرته ؟ لأكن صادقا مع الجميع فلا استطيع تقييم وضع الاتحاد في الفترة السابقة لأني لم أكن على اطلاع تام به لانشغالي مع المنتخب، لذا لن أتحدث حول أموره الفنية إلا بعد الوقوف الكامل على مستويات اللاعبين وعلى جاهزيتهم بعد بدء العمل الفعلي معهم عندها سيكون الحكم منصفا. وبماذا تعد الجماهير الاتحادية في ظل منافسة الفريق على بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين والبطولة الآسيوية ؟ لن أعدها بتحقيق البطولات ولاسيما ان مجموعة اللاعبين يعدون من الشباب الذين تنقصهم الخبرة، ولكن كل ما اعد الجميع به هو العمل الجيد الذي يسهم بإعادة توهج الفريق الاتحادي من خلال تقديم مستوياته المعروفة. وماذا تحتاج له في هذه الفترة لتحقيق تطلعات الجماهير الاتحادية ؟ الصبر ثم الصبر ثم الصبر، ومنح الفرصة لنا للعمل بوقفتهم الصادقة مع الفريق ودعم لاعبيه والشد من أزرهم خاصة ان غالبيتهم من الشباب الذين يحتاجون للوقوف بجانبهم. وكيف ترى فاعلية اللاعبين الأجانب المتواجدين في فريق الاتحاد، وهل ترى قدرتهم على الإضافة ؟ لن انظر لعناصر الفريق ولاعبيه بصورة مجزأة فالموجودون فيهم الخير والبركة وهم الذين سيقودون الاتحاد لتحقيق الآمال ونحن سنعمل بحسب الإمكانيات المتوفرة من اللاعبين ومع العمل الفعلي والاجتماعات سنصل لبلورة الأفكار وطريقة العمل المناسبة لهذه المجموعة من اجل تفجير طاقاتهم وإبداعاتهم داخل المستطيل الأخضر. وهل عقدك مع الاتحاد بصورة مؤقتة أم ان هناك نية على تجديده في الموسم القادم ؟ ما تم الاتفاق عليه مع الإدارة الاتحادية ان يكون العقد المبرم بيننا إلى نهاية الموسم الحالي، اما عن تجديده من عدمه فلن نستبق الأحداث حول هذه النقطة خاصة وأنني اعمل مدربا للمنتخب السعودي ولا نعلم إلى ماذا تقودنا إرادة الله مستقبلا. ما الرسالة التي تود توجيهها لإدارة ولاعبي وجماهير العميد ؟ الرسالة الأولى للإدارة الاتحادية: أشكركم على ثقتكم الغالية وأتمنى ان أكون عند حسن ظن الجميع بي. الرسالة الثانية للاعبي العميد: لنتكاتف جميعا ونتعاون ونعمل بجد من اجل عودة الفريق لكامل عافيته، وهذا هو الهدف الذي قدمت من اجله لذلك لن انظر للأسماء ولكني سأنظر للعطاء وسأتيح الفرصة للجميع ومن يثبت وجوده وفائدته للفريق فسيكون ضمن المجموعة الأساسية. الرسالة الثالثة للجماهير: أرجو منكم الوقفة الصادقة مع الفريق ومساندة اللاعبين والشد من أزرهم، ومنحنا الوقت والصبر وأعدكم بالعمل الجاد لرضاكم.