أجبر غياب النقل المدرسي، طالبات قرى جازان على ركوب سيارات نقل مكشوفة، ما يهدد أرواحهن يوميا، في وقت أعاب الأهالي عدم المسارعة في توفير وسائل نقل آمنة لطالبات المدارس بدلا من اضطرارهن لهذه السيارات المتهالكة التي تدار من بعض المواطنين ولا تخضع لصيانة دورية. وحسب بعض المصادر ل «عكاظ»، فإنه تم تسجيل حالات سقوط لبعض الطالبات المنقولات على متن تلك السيارت سواء في القرى النائية أو داخل المدن، منذ انطلاق العام الدراسي الجديد، الأمر الذي أسفر عن إصابة عدد منهن بإصابات متفرقة. ويرى عدد من أولياء الأمور، أن وسائل النقل التي تنقل الطالبات في تلك القرى تعد وسيلة خاصة على حساب أولياء الأمور، ونحن لا نؤيد استمرارها خصوصا أن تعليمات وزارتي الداخلية والنقل تمنع نقل الركاب بالسيارات المكشوفة والمتهالكة التي لا تتوفر فيها وسائل السلامة، مؤكدين أن مطالبهم تلك تأتي بعد تزايد حوادث نقل الطلاب والطالبات في تلك القرى. وأوضح أحمد عبدالله، أنه مع كل صباح تجد هذه السيارات تجوب الشوارع وهناك عدد كبير من تلك السيارات قديمة وتفتقر إلى أدنى مقومات النقل، فليس بها تكييف، كما أنه في الكثير من الأحيان تكون أبواب بعضها معطلة ومتهالكة ونوافذها مكسورة أو عالقة، إلى جانب المشكلات الأخرى المتعلقة بالأمور الميكانيكية للسيارات وسلامة الكوابح والعجلات، فهذه السيارات الصغيرة في الغالب لا تتحقق فيها وسائل السلامة مما يجعلها غير صالحة للنقل، بل وتمثل خطرا يهدد حياة الأرواح التي بداخلها. وقال هادي أحمد، ولي أمر طالبة، إن الطالبات يعانين من شدة الغبار والهواء في مثل هذه الأيام بسبب وسيلة المواصلات المكشوفة، ويتعرضن لأشعة الشمس عند عودتهن لمنازلهن. فيما أضاف أحمد عطيف، أنه يتعين على المسؤولين في إدارة التربية والتعليم في جازان، التحرك العاجل لتأمين وسائل نقل مجهزة بمواصفات آمنة لنقل الطلاب والطالبات، إذ ليس من المنطقي انتظار كارثة حتى تتم معالجة مثل هذه الأزمات. وقال محمد خبراني، إن الحالة المادية الصعبة التي يتصف بها كثير من الأهالي، أجبرتهم على اللجوء إلى هذه السيارات المتهالكة والمكشوفة لنقل أبنائهم من وإلى مدارسهم، الأمر الذي يتطلب تدخلا من وزارة التربية والتعليم لتأمين وسائل نقل وفق درجة من الأمان. فيما أرجع مصدر مطلع في إدارة التربية والتعليم بجازان، عدم وجود نقل مدرسي حكومي للطلاب والطالبات في مدارس منطقة جازان، إلى أسباب مالية يتطلب توفيرها لإدخال النقل المدرسي، مفيدا أنه تم إدخال النقل في عدد من المدارس بالمنطقة.