للأسبوع الثالث على التوالي امتنع عدد من أولياء أمور الطالبات في قرى منطقة جازان، للأسبوع الثالث على التوالي، من إرسال بناتهم إلى المدارس لإكمال تعليمهن لعدم توافر وسيلة نقل من قبل إدارة التربية والتعليم في جازان. وفي الوقت الذي أرجع فيه محمد الريان مدير الإعلام التربوي في إدارة التربية والتعليم في المنطقة، غياب النقل المدرسي في قرى جازان إلى عوامل مالية، مبينا وجود عدد من الحافلات التي تنقل الطالبات في عدد من القرى والمحافظات في منطقة جازان، أعرب عدد من أولياء أمور الطالبات في حديثهم ل «عكاظ» عن تذمرهم لعدم وجود حافلات تنقل بناتهم بالرغم من مرور الأسبوع الثالث على بدء العام الدراسي، مما أحدث إرباكا لدى الطالبات وأسرهن. وبين عدد من أولياء الأمور، أنهم تقدموا بمطالبات إلى إدارة التعليم بجازان منذ عدة أعوام، لتوفير وسائل نقل للطالبات دون جدوى، وقال المواطن يحيى محمد، إن لديه طالبة تخرجت من المرحلة المتوسطة من مدرسة «الحصمة»، وعندما أرادت إكمال دراستها في المرحلة الثانوية في مدرسة «الحبجية» تعذر ذلك بسبب عدم وجود مرحلة ثانوية في مدرستها السابقة، ما أجبرها على ترك الدراسة لعدم وجود وسيلة نقل خاص بالطالبات في ظل رتفاع ما يتقاضاه سائقو النقل الخاص. من جهته، قال محمد عطيف، أب لطالبتين، إن ابنتيه من المتفوقات على مستوى منطقة جازان وتحلمان في مواصلة دراستهما، إلا أن غياب النقل المدرسي عن القرية التي يسكن فيها وقف عائقا في إكمال تعليمهما، مضيفا أنه خلال الأعوام السابقة كان يتم نقلهما عن طريق نقل خاص متهالك تنعدم فيه وسائل السلامة في ظل وعورة الطريق المؤدي إلى المدرسة، والآن هما حبيستا المنزل، فيما انتقد أحمد عبدالله إدارة التربية والتعليم في منطقة جازان من عدم توفير حافلات خاصة لنقل الطالبات على وجه الخصوص أسوة بالمناطق الأخرى، مضيفا أن معظم طالبات جازان يواجهن الأمرين بين سوء المباني المدرسية وغياب النقل الحكومي، وطالب تعليم جازان السرعة في إيجاد حلول لطالبات القرى في منطقة جازان.