كشف مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة العقيد سلمان الجميعي أن الشاحنات التي تعمل في مشاريع الحرم والدائري الأول والثاني والثالث والرابع يتجاوز عددها ثلاثة آلاف شاحنة وكل شاحنة لها على الأقل في اليوم خمس رحلات بحيث يتجاوز عدد رحلات الشاحنات في اليوم الواحد 15 ألف رحلة. وأوضح مدير مرور العاصمة المقدسة أن الثقافة المرورية لدى المجتمع منعدمة مشيرا إلى أن الأجانب المستقدمين يتعلمون منا عدم الالتزام بأنظمة المرور، وأن التوعية وأسابيع المرور غير مجدية وأن إدارة المرور ستتجه إلى الحزم في تطبيق النظام وفرض العقوبة على المخالفين بكل حزم. جاء ذلك خلال حضوره اثنينية الدكتور أحمد نافع المورعي بمنزله في حي العوالي بمكةالمكرمة بحضور مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء عساف القرشي ومدير مكتب وزارة الخارجية في مكةالمكرمة عدنان بوسطجي والمشرف على كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسة تاريخ مكةالمكرمة بجامعة أم القرى الدكتور عبدالله الشريف. وأضاف الجميعي أنه تم تسجيل 93 ألف مخالفة مرورية في الشهر الماضي، مشيرا إلى أن رقعة مكةالمكرمة اتسعت في أحيائها سواء كانت من ناحية الشرق أو الغرب أو الجهة الشمالية مع انعدام النقل العام بنسبة الصفر. وأفاد أن النقل الجماعي ليس له أي دور في نقل الناس واتجه إلى نظام العقود مع العمرة، مشيرا إلى أنه أصبح محرجا مع الزوار والمصلين في الحرم وأنه تم السماح لباصات «الهايس» لنقل المصلين والزوار السعوديين وتم عمل لهم مواقف حتى تنطلق شبكة النقل العام المتوزعة على شعب عامر وأجياد والمسفلة. وقال العقيد سلمان الجميعي أن المشاريع التي تشهدها مكةالمكرمة سواء كانت في المنطقة المركزية للحرم المكي الشريف أو الطرق الدائرية سببت ربكة في الحركة المرورية مشيرا إلى أن العمل قائم ليل نهار للاستفادة من الدائري الأول في رمضان المقبل، موضحا أنه إلى الآن وبالتنسيق مع الشركة المنفذة، فإن العمل جار على استكمال الدائري الثاني ليتم ربطه من إشارة البيبان بإشارة الكعكية وكذلك سيتم إلغاء إشارة دوار الكعكية. وأفاد أنه تمت الاستفادة من الدائري الرابع في موسم حج الماضي وسيستفاد منه بنسبة 80% في موسم الحج المقبل، مشيرا إلى أن معظم الاختناقات المرورية التي تحدث تعود أسبابها إلى إغلاق الطريق نتيجة حفرية أو تحويلة في الشارع. وأشار إلى أنه من المستحيل أن نضع في كل موقع أو إشارة رجل مرور حتى يضبط سلوك الناس، مشيرا إلى أنه منذ استلام إدارة المرور اتجهنا إلى العمل الميداني وهو يعد أساس عمل إدارة المرور وتم تخفيض عدد الأفراد الإداريين والضباط إلى الميدان ما عدا 15% وتم الاتجاه إلى التحول الإلكتروني بما يخص تجديد الرخص في كافة إجراءاتها. وبين أنه تم البدء في تخفيض الإشارات المرورية لأنها متقاربة من بعض وسيتم تحويلها إلى دوارات، مشيرا إلى نظام ساهر غطى كافة مواقعه في مكةالمكرمة وأن هناك برنامجا لتغطية طرق مكة بالكاميرات الثابتة وكذلك سيتم تغطية نحو 50 إشارة في مكةالمكرمة. وأفاد أنه سيتم بناء مبنى حكومي لإدارة مرور العاصمة المقدسة، وتم استلام الموقع على طريق جدةمكةالمكرمة القديم على مساحة 30 ألف متر مربع وسيتم في المبنى تركيب شاشات لمراقبة كافة أحياء مكةالمكرمة وإدارة الحركة في الوقت نفسه.