كشف المدير التنفيذي لإدارة المسؤولية الاجتماعية في مجموعة دلة البركة ومدير أكاديمية دلة للعمل التطوعي أيمن فلمبان أن إنشاء الأكاديمية جاء بالتزامن مع الحراك الكبير للعمل التطوعي في المنطقة الغربية من المملكة بعد كارثة السيول بمحافظة جدة. وبين فلمبان في لقاء الشرقية التطوعي الذي عقدته جمعية العمل التطوعي البارحة الأولى، أن رؤية الأكاديمية تنبثق من توعية المجتمع بمفهوم العمل التطوعي، لافتا إلى أنهم يسعون لتثقيف كل من يمارس العمل التطوعي من الشباب بجنسيهم من خلال معرفة وعلم، مبينا أنه جرى تصميم المناهج العلمية لتدريب الكوادر التطوعية من خلال دورات تدريبية مقسمة إلى 6 مستويات تتدرج مع المتطوع للوصول إلى بناء قادة العمل التطوعي. من جهته، شدد المشرف على كرسي الأمير ماجد بن عبدالعزيز للعمل التطوعي بجامعة طيبة الدكتور مصطفي الحلبي على أهمية ألا يطغى على العمل التطوعي التنافس المذموم أو تنافس التميز، بل يجب أن يكون عمل تكاملي وتعاون بين ناس اجتمعوا على عمل الخير وهو العمل التطوعي وسخروا وقتهم لخدمة الأخرين، مطالبا بتبني خطط الجمعيات والجهات الخيرية والتطوعية على نظام تكامل شامل حتى تتحقق الأهداف المرجوة. إلى ذلك، أوضح الأمين العام للجمعية محمد البقمي أن لقاء الشرقية التطوعي حقق أهدافه من خلال اجتماع المهتمين بالتطوع ورجال الأعمال والإعلام مضيفا أن الجمعية حرصت على أن يحمل لقاء الشرقية طابع الديوانية بعيدا عن الاجتماعات الرسمية بهدف تعارف الحضور وتبادل الخبرات. ولفت البقمي إلى أن اللقاء سيتنقل في محافظات المنطقة إذ تم عقد اللقاء الثاني في مدينة الجبيل الشهر الماضي فيما سيكون اللقاء القادم في محافظة القطي، منوها بالدعم الذي تلقاه الجمعية من المسؤولين في المنطقة الشرقية وعلى رأسهم سمو أمير المنطقة ونائبه. من جانبه، اعتبر الأمين العام للاتحاد العربي للتطوع ضيف اللقاء الدكتور يوسف الكاظم ماحققته الجميعة خلال الفترة الماضية يعد أنموذجا حقيقيا للعمل التطوعي الذي يسير وفق خطط علمية ومنهجية إدارية احترافية تؤطر للعمل التطوعي وتحافظ على مساره في إطار عمل مؤسساتي واضح يغلق الباب أمام التجمعات العشوائية التي قد تكون لها أهداف غير منضبطة. وأفاد الكاظم بأن الاتحاد العربي للتطوع استطاع منذ إنشائه 2003 م بأن يوحد الجهود العربية بشكل كبير، حيث السياسات فرقت والعمل التطوعي جمع وقرب الوطن العربي بعضه البعض أكثر من خلال التعاون مع الجمعيات الخير في عالمنا العربي، واصفا العمل التطوعي في المملكة ب «المميز» بشكل كبير عن باقي الدول العربية.