حصلت المملكة، على عضوية «الاتحاد العربي للعمل التطوعي»، لتصبح العضو رقم 18 في الاتحاد. فيما أقامت جمعية العمل التطوعي في المنطقة الشرقية» مساء أول من أمس، حفلة «شكراً»، لتكريم هيئات وجمعيات تطوعية، ومتطوعين ومتطوعات، «تركوا بصمة إيجابية في مجال العمل التطوعي»، وشمل التكريم 29 جهة، وخمس مبادرات، و24 من القيادات التطوعية، و11 شخصية عامة، و10 من مدربي الرخصة، و24 فرقة تطوعية، و60 شخصية كشفية، إضافة إلى تكريم المنظمين للحفلة، البالغ عددهم 17 متطوعاً ومتطوعة. كما تم تسليم الشهادات وتكريم أول دفعة من متدربي «رخصة العمل التطوعي»، البالغ عددهم 32 متدرباً ومتدربة. وأكد الأمين العام لجمعية العمل التطوعي محمد البقمي، في كلمة ألقاها خلال الحفلة التي أقيمت في «غرفة الشرقية»، على أن «مبادرة التكريم تم اعتمادها سنوياً، بتوجيه من أمير الشرقية الأمير محمد بن فهد، حرصاً على تأصيل فكرة التطوع بين أطياف المجتمع، من مختلف الأجناس والأعمار، وتقنين العمل التطوعي لما فيه صالح المجتمع»، مشيراً إلى أن التكريم سيكون «منظومة متكاملة، ستنطلق من حفلة «شكراً»، إلى جائزة «الأمير محمد بن فهد للعمل التطوعي»، التي ستكرم رواد العمل التطوعي». وعدّد البقمي، فوائد التحفيز لهذه الجائزة، ومنها «الاحتضان، والتمثيل الدولي، وصقل المواهب، والبروز الإعلامي، مع نشر مبادراتهم، ليكونوا أبطال المجتمع، لأنهم رأس المال في الأوطان»، موضحاً أن الجمعية «لا زالت، وستظل تبحث عن المتطوعين الصامتين في المجتمع، وإخراجهم من كنوز الأرض». وقدم عرضاً مرئياً لبعض الفرق التطوعية المكرمة في الشرقية، تناول فيه بعض المهمات والانجازات التي قامت بها، وساهمت بها في تنمية المجتمع. فيما أكد خريجو رخصة العمل التطوعي، في كلمة ألقاها نيابة عنهم الخريج المهندس صلاح الغامدي، على أن برنامج الرخصة أكسبهم «العلوم المتعددة، وتنمية المهارات، ليكملوا أعمالهم التطوعية باحترافية، تنافس بها العالمية، لنشر الخير والسلام لهذا الوطن العزيز»، مقدماً شكره لكل الجهات الحكومية والخيرية والتطوعية التي «ساهمت في إنجاح هذا البرنامج، إضافة إلى المدربين المختصين». بدور، أعرب الأمين العام للاتحاد العربي للعمل التطوعي يوسف الكاظم، عن فخره بانضمام المملكة، ممثلة في جمعية العمل التطوعي، إلى الاتحاد العربي، الذي يضم 18 دولة عربية، ويُعدّ «أكبر اتحاد لناحية الأعضاء، ويسعى لترسيخ التطوع كعامل فعال في الدائرة التنموية للمجتمعات العربية، ونقل التطوع من مرحلة الاجتهاد الفردي إلى العمل المشترك المتكامل والمؤسساتي» بحسب قوله. وأشاد الكاظم، بالدور الذي تقوم به جمعية العمل التطوعي، التي «ولدت أفكار عظيمة وإبداعية، وستكون ركناً أساسياً في أعمال الاتحاد، كمساهمة فعالة ونشر ثقافة وفلسفة العمل التطوعي»، وكشف عن تبني الاتحاد لبرنامج الرخصة الذي «أنتجته الجمعية بنجاح وإبداع في المؤتمر المقبل، وتعميمه على مستوى الوطن العربي، كمقياس لتأهل المتطوعين، الذي يتماشى مع توجه الاتحاد ومتطلبات المرحلة، ويتطلب منا دعمه».