يشهد منبر المسجد الحرام، غدا، أول خطبة مترجمة فورية، وذلك من خلال الترجمة الفورية لخطبة صلاة الجمعة لغير الناطقين باللغة العربية، حيث تقتصر في مرحلتها الأولى على «الإنجليزية» و«الأوردية»؛ نظرا لكثرة الناطقين بهاتين اللغتين من المعتمرين والحجاج والزوار. وقال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن الموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين على مشروع الترجمة الفورية للخطب المنبرية في الحرمين الشريفين يأتي من منطلق حرص القيادة على كل ما يخدم قاصدي الحرمين الشريفين من الحجاج والمعتمرين والزائرين، موضحا أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بادرت إلى إنشاء إدارة للترجمة تضم عددا من المؤهلين في هذه المجال، فور صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على المشروع. وأضاف «حرصت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من منطلق اختصاصاتها بتقديم أفضل الخدمات لرواد الحرمين الشريفين وفق ما وفر لديها من الإمكانيات، ثم بدعم المقام السامي، ما يمكنها من خدمة هذه الفئة عند تواجدها في الحرمين الشريفين وساحاتهما لأجل الاستفادة من سماع ومعرفة الخطب والدروس بلغتها»، مبينا أن البث سيكون بواسطة جهاز بث للترجمة الفورية لبعض اللغات، ويمكن التوسع في ذلك حسب الحاجة وتوفر المترجمين الموثوقين ومراعاة الضوابط المهمة في هذا المجال. ولفت إلى أن إدارة الترجمة تضم عددا من المؤهلين في هذا المجال، مشيرا إلى أن المشروع يهدف إلى إظهار حقائق الدين الإسلامي الحنيف ومحاسنه ووسطيته واعتداله، وكذا يهدف إلى إيضاح الدور الكبير للحرمين الشريفين ورسالتهما السامية في العالم والتوجيه والإرشاد، وإبراز الجهود المباركة والخدمات الجليلة التي تبذلها الدولة في المشروعات والتوسعات ومنظومة الخدمات. يذكر أن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة مكةالمكرمة أطلق خدمة الترجمة الفورية للخطب المنبرية في الحرمين الشريفين، أمس الأول، خلال زيارة سموه الكريم لمقر الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.