حصد الشيخ محمد النبهان بن حسين (كفيف) جائزة إمام الدعوة لخدمة القرآن الكريم في التعليم والتأليف خلال هذا العام 1435ه، وقام الشيخ عبدالرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتسليم النبهان الجائزة، بحضور ضيف شرف الملتقى الشيخ علي الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي، وذلك أثناء حفل افتتاح الملتقى القرآني الأول الذي أقامته مؤسسة مجمع إمام الدعوة في مكةالمكرمة أمس الأول، وحضره أئمة الحرمين الشريفين وجمع من أصحاب الفضيلة العلماء وطلبة العلم. وعبر الشيخ النبهان في حديثه ل«عكاظ»، بعد الحفل بقوله: «لقد فوجئت بهذه الجائزة، ولم أعلم بالفوز بها إلا في الحفل، حيث ذرفت عيناي بالدموع»، مشيرا إلى أن الشيخ عبدالرحمن السديس يعتبر من العلماء الأجلاء الذين يتميزون بالخلق الجم والأدب الرفيع، فله مني كل الشكر على هذا التقدير، وعلى هذا الاستقبال، مشيرا إلى أنه يعتز بهذه الجائزة؛ لذا قام بإهدائها لابنته وفلذة كبده التي تدرس في كلية العلوم الصحية. وكشف الشيخ النبهان عن أنه عمل في التأليف طيلة 50 سنة في تعليم القرآن الكريم والقراءات، منها 27 سنة في جامعة أم القرى، وقد أجاز 1350 إجازة في القرآن الكريم، كما ألف أكثر من 44 مؤلفا لخدمة القرآن الكريم، وقال «من أبرز طلبتي أئمة المسجد الحرام الدكتور بندر بليلة، والدكتور خالد الغامدي، والدكتور فيصل غزاوي، إضافة إلى الدكتور عبدالودود حنيف، والشيخ عادل الكلباني.. وغيرهم». وعن قصة فقده للبصر، قال الشيخ النبهان «عندما كان عمري 12 سنة أصبت بانفصام في الشبكية وفقدت على أثره البصر، ولكن ولله الحمد أثر في ذلك وقبلت التحدي واتجهت للعلم الشرعي الذي نسال الله أن يجعل ما قدمته في ميزان حسناتي».