أوضح وزير الدولة للشؤون الاقتصادية الهندي جي دي سليم أن العلاقات السعودية الهندية ستشهد مزيدا من النماء والقوة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية وبشكل خاص في جوانب الطاقة والنفط باعتبارها أحد العناصر المهمة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الرياض . وقال ل«عكاظ» إن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع الرسمية والتي تبدأ اليوم للهند تتم في ظروف هامة تتطلب التنسيق والتشاور بين البلدين، وستكون فرصة أيضا لمناقشة كافة جوانب ملف العلاقة السعودية الهندية. موضحا أن الزيارة ستساهم أيضا في تجديد الشراكة بين البلدين، وبلورة أفكار ورؤى نوعية لتمتين هذه الشراكة والتي ستصب في تحقيق المنفعة لاقتصاديات البلدين و الشعبين. وأوضح سليم أن العلاقات السعودية الهندية ليست وليدة اليوم وإنما تعود إلى أزمان قديمة وهي في أزهي حالاتها، مؤكدا أن نيودلهي حريصة على تنمية علاقاتها مع الرياض في الجوانب الاستثمارية والسياسية والفكرية والثقافية وتعتبر المملكة شريك استراتيجي هام لها في المنطقة. وتابع قائلا « إن زيارة الأمير سلمان وبمعيته وفد سعودي رفيع المستوى تعكس التطور الكبير الذي شهدته العلاقات السعودية الهندية». وزاد: استذكر بيان دلهي الذي صدر خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التاريخية للهند في 2006م، وبيان الرياض الذي صدر خلال زيارة رئيس وزراء الهند مان موهان سينج للمملكة في 2010م . وأضاف: لقد دشنت هاتان الزيارتان الشراكة الاستراتيجية في جوانبها السياسية الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، وأعطتها دفعة قوية خاصة في مجالات الاستثمار والطاقة والتجارة. وأضاف سليم: أنه نتيجة لهذه الشراكة تم تعزيز التعاون بين الرياض ونيودلهي في إطار مجموعة العشرين، حيث إن البلدين عضوان في هذه المجموعة الاقتصادية التي لها تأثير كبير على تنمية وتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية العالمية، والعمل سويا من أجل الحفاظ على النظام العالمي الاقتصادي قويا ومتماسكا، وإيجاد أجواء و مناخات استثمارية عالمية موضحا أن الحوار بين الكيانات الهندية الاقتصادية مع نظرائهم السعوديين لتوسيع التجارة الثنائية، وتأسيس مشروعات مشتركة، وتبادل الخبرات سينعكس إيجابيا على إعطاء دفعة للعلاقات الثنائية. وأشار سليم إلى أن الهند لديها أكبر جالية أجنبية مقيمة في المملكة، حيث تحظى هذه الجالية بالاهتمام الكبير من حومة المملكة، موضحا أن نودلهي حريصة على توسيع التعاون المتبادل في الجوانب التجارية والاقتصادية والاستثمارية، ونقل التقنية الهندية، وأشار إلى وجود بيئة آمنة، للحفاظ على الاستثمارات في الهند. وأشار إلى أن زيارة الأمير سلمان تمثل فرصة لإرساء أسس تعاون أوثق لمختلف الجوانب الاقتصادية، وزيادة حجم التجارة الثنائية بين البلدين موضحا أن تطور حجم التبادل التجاري يدل على عمق العلاقات خاصة أن هناك زيادة ملحوظة خلال الأعوام الخمسة الماضية في الميزان التجاري. وأوضح سليم أن هناك فرصا واعدة لإطلاق شراكات اقتصادية بين الرياض ونيودلهي مشيرا إلى أن القطاع الخاص الهندي لديه التقنية ورؤوس الأموال والتقنية والقطاع الخاص السعودي لديه الإمكانيات المادية الكبيرة، حيث يمكن للقطاعين الاستثمار في مشاريع البنية التحتية، وفي توسيع قاعدة التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتطوير الشراكات في مجال النفط والغاز والمعادن، وقطاعات الطاقة والتعدين وتكنولوجيا المعلومات والتنقيب. وأكد أن الأوساط الاقتصادية تتابع بكل اهتمام زيارة الأمير سلمان التي ستحقق الأهداف الاستراتيجية من أجل إعطاء دفعة للأمام للعلاقات الثنائية.