يشتكي عدد من مرضى ومريضات مركز الملك عبدالعزيز لغسيل الكلى بالمدينةالمنورة من نقص الخدمات المقدمة لهم وانتظارهم في استقبال الأشعة بمستشفى الملك فهد، ما يزيد في معاناتهم اليومية، فضلا عن عدم وجود مختبر لعمل التحاليل، حيث لا يوجد بالمركز أقسام للأشعة بكافة أنواعها ما حدا بالأطباء إلى تحويل المرضى إلى مركز الأشعة بمستشفى الملك فهد، مما يتطلب أن يكون هناك ربط إلكتروني بين المستشفى والمركز لوصول صور الأشعة للطبيب آلياً دون أن يعاني المريض ويقضي ساعات بسبب الزحام في استقبال الأشعة لطبع أشعته. تقول صالحة العمري: أمي تحتاج لغسيل الكلى وطلب الطبيب منا عمل أشعة تلفزيونية لها ولكن المركز لا يوفر لنا شيئا فيضطر الطبيب لتحويلنا لمستشفى الملك فهد لعمل الأشعة ولكن المواعيد قد تمتد لشهرين وثلاثة وحالة أمي لا تحتمل الانتظار فهي تتألم بشكل يومي والمركز فقط يوفر الغسيل لها رغم أنها وغيرها لا يحتملون التنقل بين المستشفيات والوقوف في الزحام اليومي لإجراء الأشعة والتي هي من أساسيات المركز بدلا من تنقلهن بين الأقسام في المستشفيات الأخرى ومن صلاحيات المركز أن يوفر للمرضى أقسام أشعة مستقلة كلياً عن غيرها ولا يتم الاعتماد على ما عند الغير فلكل مستشفى مرضاه ومواعيده والمركز هو من يتحمل تعب المرضى وتأخيرهم. العم علي الأحمدي مريض كلى يشتكي من انتظاره في قسم الغسيل وربطه بعمل الأشعة، يقول مواعيد الغسيل أصبحت معقدة ومن فات موعده لا يجدده إلا بعد فترة ونحن مرضى لا نحتمل الانتظار، والأشعة ليست متوفرة بالمركز، والطبيب يرسلنا لأقرب مستشفى وهو الملك فهد فنضطر لمزاحمة المرضى هناك على عمل الأشعة ومن الطبيعي أن يكون لنا أقسام أشعة مستقلة تخص المركز، ثم إننا نحتاج لوقت لعمل الأشعة ووقت إضافي لاستلامها مطبوعة ومنا من لا يحتمل طول الانتظار. بدور الحازمي طالبة تمريض تقول أعاني بشكل يومي مع أخي الصغير حيث النقص الملحوظ في المركز لا يقتصر على انتظار الأشعة فلا وجود للأشعة في المركز ونحول إلى مستشفى الملك فهد لعملها وقضاء الساعات في مزاحمة المرضى هناك ومن ثم انتظار استلامها حيث لا يوجد ربط بينهما في نقل تقارير وأشعة المريض لطبيبه في مركز الكلى بل الانتظار لطبع تلك التقارير والصور ومن ثم ينقلها المريض أو أهله إلى الطبيب في المركز. والمرضى منهم كبار السن وأطفال ونساء البعض منهم لا يحتمل أن ينتظر نصف ساعة، مطالبة مسؤولي الصحة في المدينة بتوفير ما يحتاجه المرضى من مختبر متكامل وأقسام أشعة منفصلة كلياً عن المستشفيات الأخرى ذلك أن مرضى الكلى ليسوا كمرضى الحوادث والعمليات والطوارئ. من جهته أوضح مدير إدارة العلاقات العامة بصحة المدينة عبدالرزاق حافظ أنه تم عرض الموضوع على مدير مركز الملك عبدالعزيز للكلى الدكتور بدر الحميد، فأوضح أنه لا توجد أجهزة أشعة بمركز الملك عبدالعزيز للكلى، كما أن هناك عدة أنواع مختلفة من الأشعة التي يتم عملها لأي مريض، وبالتالي من الصعب توفير جميع أنواع الأشعة بالمركز في الوقت الحالي، علماً بأنه توجد خطة من وزارة الصحة لتطوير المركز. من جانبه أكد مدير مركز الملك عبدالعزيز للكلى أن عمل الأشعة لمرضى المركز يتم في قسم الأشعة في مستشفى الملك فهد كحال بقية أقسام المستشفى المختلفة، وليس بالضرورة أن ينتظر المريض إلى حين انتهاء الأشعة، فالتقنية الحديثة التي تم إدخالها إلى أنظمة المستشفيات بصحة المدينةالمنورة تساعد المرضى في الحصول على نتائج الأشعة التي يقومون بها بكل يسر وسهولة فبمجرد إجراء الأشعة للمريض ترسل الصور مباشرة للكمبيوتر الشخصي للطبيب المعالج مع إمكانية قراءة تقرير الأشعة في الوقت نفسه، وذلك بربطه بالنظم المعلوماتية للمستشفيات وأقسام الأشعة وهذا يوفر وقتا المريض ويوفر أيضاً المساحات الكبيرة المستخدمة سابقاً لتخزين الأفلام وحفظها، ما يمنع حدوث فقدان أفلام الأشعة.