سؤال طالما تبادر إلى ذهني ألا وهو لماذا لا تساهم الجامعات في التخفيف من مشاكل السير داخل المدن والجواب على ذلك في منتهى البساطة، فمن الملاحظ أن كثيرا من الطلاب والطالبات يتوجهون في وقت واحد لحضور المحاضرات في الجامعة ويقطعون المسافات الطويلة ويساهمون بصور واضحة في كثرة الزحام صباح مساء مع الموظفين وطلاب مدارس التعليم العام أو من هم بحاجة ضرورية للخروج لقضاء احتياجاتهم. وللأسف يصل بعض هؤلاء الطلاب أو الطالبات بعد عناء وجهد للجامعة وتكون المفاجأة إن المحاضر لم يحضر لإلقاء المحاضرة دون معرفة السبب مما يضطر الجميع الذين لا يوجد لديهم محاضرات أخرى للعودة إلى منازلهم ليساهموا مرة أخرى في مشاكل السير في نفس الوقت أو البقاء في الجامعة لانتظار المحاضرات التي تليها وقد تكون متأخرة عن المحاضرة الأولى بوقت أطول. فلماذا لا يكون هناك تنسيق بين المحاضر وشؤون الطلاب أو الكليات في حال عدم تمكنه من الحضور لإلقاء محاضرته وذلك بتفعيل الرسائل النصية التي توضح عدم حضوره قبل موعد المحاضرة بوقت كاف وإرسالها لجميع الطلبة مما يساهم بصورة فاعلة في توفير جهدهم للاستفادة من ذلك في مراجعة مواد أخرى وتخفيف العبء على الشوارع من ازدحام السير.