التحكيم الإيطالي «غير الموفق» في مباراة القمة، أمس الأول، بين النصر والهلال، وخروج الفريقين من الملعب في حالة رضا تام، يؤكد أن الشارع الرياضي بكل أطيافه وأطرافه يكيل للحكام بمكيالين، للحكام الأجانب بمكيال الرضا والاقتناع والامتنان، وللحكام المحليين بمكيال التشكيك والتشويه والتقريع والتنكيل، حتى وإن لم يخطئوا، ولنا أن نتخيل ماذا وكيف كانت ستكون ردة الفعل من طرفي اللقاء لو أن من أدار المباراة أحد حكام لجنة المهنا الحنفوش أو الهويش أو الخضير أو غيرهم، وحدث فيها من أخطاء مثل تلك التي وقعت في مباراة أمس الأول، ودعونا نسأل أي فرق بين حكم محلي يتغافل عن ضربة جزاء، وأجنبي يمرر حالة تسلل لتدخل هدفا ويمنح وقتا إضافيا خرافيا، ومن ثم يمدد الوقت الذي قرره بنفسه ليسجل أحد الفريقين هدفا ويخرج وهو يوزع الابتسامات يمينا ويسارا، بينما يغادر الحنفوش والخربوش وزملاؤهم محاطين برجال الأمن وأيديهم على قلوبهم خوفا من أن يكون قد جرى لمركباتهم أو بيوتهم أو أسرهم مكروه.. لماذا يا هؤلاء نقبل بأخطاء الحكام الأجانب ونرفضها من أبنائنا؟!.