تواصل نجمة التلفزيون الخليجي ليلى سلمان تصوير عملها التلفزيوني الجديد لدورة المشاهدة الرمضانية المقبلة «العمر لحظة»، وهو الاسم الذي يذكرنا بعمل فني كبير للنجمة العربية ماجدة الصباحي في سبعينيات القرن الماضي. وكانت ليلى سلمان إحدى أبرز ضيوف مهرجان الفجيرة للمونودراما هذا الشهر، اتجهت بعد هذه المشاركة إلى مملكة البحرين في عمل فني جديد بدأ الاستعداد له هناك، «عكاظ» التقت ليلى سلمان لتحدثنا عن هذه المشاركة قبل البدء في تصوير عملها الرمضاني الجديد، فقالت: مثل هذه المهرجانات هي المتنفس والملتقى الذي نجتمع من خلاله نحن فناني الخليج بزملائنا العرب والأجانب، وكما ترى معظم الزميلات والزملاء يتواجدون هنا في المهرجان: محمد المنصور، هدى حسين، شيماء سبت، هيفاء حسين، حبيب غلوم، أستاذنا في المسرح الكويتي عبدالعزيز السريع، المخرج عبدالعزيز الحداد، وعبير عيسى... ولا تستطيع الحصر، بالمناسبة، وبحكم أن معظم حياتي في الكويت، دعني أقول لك إنني «متحسفة» على توقف مهرجان التلفزيون الذي أقيمت دورته الأولى في الكويت بداية الثمانينيات، وسجل حضورا كبيرا في الساحة الفنية، لولا إشكاليات بسيطة كان من الممكن تجاوزها. احكي لنا عن الجديد الذي أنت بصدده اليوم؟ نعم، عندي الآن عمل تلفزيوني «العمر لحظة» مع المخرج حمد البيلي، حيث سنصور في الكويت أحدث الأعمال الدرامية التلفزيونية لرمضان المقبل، مع الزملاء جاسم النبهان، هدى الخطيب، جمال الردهان، وعبدالإمام عبدالله، وهنا أنا أتفاءل؛ لأن بداياتي الفعلية الأولى كانت مع جمال الردهان في أوائل الثمانينيات في «خطوات على الجليد»، بعد بدايات محدودة في دخولي تجارب التلفزيون في «زوج سعيد جدا» مع الراحلة عائشة إبراهيم خالد النفيسي يرحمهما الله. عموما أنا أعقد الكثير من الآمال على هذا العمل، والذي يأتي بعد عملي الرمضاني «أبو كريم برقبته سبع حريم» قبل أعوام ثلاثة، والذي أرى أنه كان بالنسبة لمشواري مع الفن إضافة. سعودية وتقيمين في الكويت، هل يكون العمل الفني سببا في ذلك؟ طبيعي، وليكن ذلك، وهل هناك من يشكك بأن الكويت هي العاصمة الفعلية للدراما الخليجية، والتي من خلالها تطور العمل التلفزيوني لأسباب كثيرة، منها نشأة المسرح فيها أيضا وبقوة تضاهي الكثير من الأنشطة الفنية في غير مواقع في العالم العربي. ثم إن الكويت أعطتني الكثير في مشواري مع الفن. أرى الجميع ينادونك ب«السلطانة»، ولا سيما بناتك في الوسط الفني حاضرات المهرجان هنا؟ شيء يشعر بالسعادة، اكتسبت هذا اللقب من مسلسل السلطانة الذي لعبت بطولته على شاشة أوربت شوتايم والذي أعده عملا تلفزيونيا علينا أن نفخر به، وهو من إنتاج سعودي نفذ بشكل أكثر من رائع، من هنا جاء اللقب الذي لا أخفي سعادتي به، كما أن كثيرا من زملائي الكبار في دراما التلفزيون كانوا معي في هذا العمل مثل إبراهيم الحربي، علي السبع، شيماء سبت، بدرية أحمد، محمد الحجي، وابنتي أميرة محمد. نسبة أعمالك في الكويت طبعا هي الأكبر، وهناك محدودية في أعمالك التلفزيونية السعودية.. هل نتحدث عن ذلك؟ نعم، أعمالي كويتية الإنتاج متعددة، وكما قلت لك أنا أقيم بشكل دائم في الكويت، فالفن الدرامي تحمل لواءه في الخليج الكويت أقرب من الصدق في تناول قضايا المجتمعات الخليجية، ولي أعمال لا تبرح ذاكرة المشاهد الخليجي منها السرايات مع خالد النفيسي، علي المفيدي، عبدالرحمن العقل، وأستأذنا أحمد الصالح أطال الله في عمره. وبريق المال مع جاسم النبهان وفاطمة الحوسني، وأوراق الحب مع ميساء مغربي وشهاب جوهر. وقرقيعان مع داوود حسين وحسن البلام وغيرهم، ومسلسل زحف العقارب مع عبدالعزيز جاسم وزهرة الخرجي ومنى شداد. والأعمال السعودية نرى أن مشاركاتك فيها محدودة.. ألم تعرض عليك المشاركة فيها؟ لا، أنا موجودة وبشكل جيد في الأعمال السعودية في التلفزيون وفي المسرح، منها الساكنات في قلوبنا، وهو المسلسل الذي أحدث ضجة عند عرضه، كذلك مزحة برزحة مع محمد العيسى وريم عبدالله ولطيفة المجرن، ناهيك عن مشاركتي في أبرز كوميديا تلفزيونية سعودية «طاش ما طاش» في أجزاء 10، 11، 12، 13، كذلك في المسرح السعودي كثيرا ما عملت في مواسم الصيف والأعياد، ومنها مع مريم الغامدي «البخيلة والفشيلة» وهالة وهلال مع غزلان وعفوا ممنوع للرجال مع أميرة محمد. دعيني أعود إلى البدايات، هل واجهت خطواتك الأولى معارضة الأهل تجاه دخولك حياة الفن؟ نعم، لا تتخيل أن أي فتاة خليجية سيكون طريق البدايات أمامها في حياة الفن مفروشة بالورود، لقد ووجهت بكثير من ألوان الرفض في اكتساب لقب فنانة إلى أن تزوجت وشجعني زوجي على العمل في التمثيل. بروز الكثير من الأسماء لسعوديات في عالم الفن تمثيلا وإخراجا وفي ضروب الفن المختلفة، بماذا تفسرينه؟ لا، دعني أصحح لك السؤال .. ماذا لو طرحته هكذا: رأيك في تميز المرأة السعودية ونجاحاتها في كل الاهتمامات؟ لأقول لك إن السعوديات برعن في كل مجال في العلم والفن والثقافة والرياضة والطيران وإدارة الأعمال والطب وكل مناحي الحياة، وعليك بعملية بحث سريعة للتعرف على كل ذلك. في رأيك، ما العمل الذي شاركت فيه وكان يحتاج إلى جرأة؟ وما مدى خط الحرية في التناول، وأين يقع الخط الأحمر الرقابي العريض في رأيك؟ العمل الذي كان يحتاج مني الدخول فيه إلى جرأة كان «البوية» مع محمد المنيع وبدرية أحمد. أما العمل الذي استطعت فيه التعرف على أن خطوط الرقابة بعيدة ومطاطية كان طاش ما طاش، وخط الحدود الحمراء يستطيع الكاتب والفنان وضعه ولكن بحذر.