توفي مارد المسرح الكويتي الفنان جاسم الصالح يوم الخميس الماضي عن عمر يناهز ال73 عاما وذلك بعد صراع طويل مع المرض وكانت الحكومة الكويتية بناء على طلب من المسرح الشعبي قد أمرت بعلاج الفنان جاسم الصالح في الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد أن عانى في السنوات الأخيرة من المرض الشديد وجاءت وفاة الفنان الكويتي قبل تكريمه بأيام قليلة في مهرجان الكويت المسرحي بدورته الحادية عشرة و جاسم الذي عرف بشخصية "المارد" في الكثير من المسلسلات الرمضانية، هو الأخ الأكبر للفنان الكبير أحمد الصالح الذي سبقه دخول الفن، بينما دخل الفن هو عن طريق المصادفة فقد كان يقوم بتوصيل طعام لأخيه أحمد بالمسرح الشعبي ظهر كل يوم جمعة، إلى أن طلب منه الفنان الراحل عبد الرحمن الضويحي المشاركة في مسرحية "كازينو أم عنبر"، ثم توالت أعماله الفنية. وقد أحدث موت جاسم الصالح صدمة كبيرة في أوساط الفنانين الكويتيين فقالت الفنانة حياة الفهد "جاسم الصالح، زميلا على خلق وصاحب مواقف طيبة مع زملائه، إلا أنه لم يأخذ الكثير من الفرص في أعماله الفنية" أما الفنان عبد العزيز المسلم فقال لصحيفة القبس الكويتية "لقد تعاملت مع الراحل جاسم الصالح فلمست فيه الروح المرحة وحسن الطبع، كما شارك معي في مسرحية "زمن دراكولا"، فكان مثالا للالتزام بكل ما تحمل هذه الكلمة من معان". و شارك الصالح في العديد من الأعمال التلفزيونية والإذاعية والسينمائية التي أصبحت علامات مضيئة في تاريخ الدراما الخليجية، مثل الصمت، والمغامرون الثلاثة، وحكم الزمن، وسمية تخرج من البحر، ولأبي وأمي مع التحية، وبيت العائلة، وشاهين، والصقرين. كما قدم العشرات من الأعمال المسرحية مثل كازينو أم عنبر، وضعنا بالطوشة، ورزنامة، والمهرج، والصبوحة، ورأس المملوك، وهذا الميدان يا حمدان، والمتنبي يجد وظيفة، وسنطلون بنطلون، وأولاد جحا، والواد ده كويتي، وسواها الكبار، وطار برزقه، وإعدام أحلام عبد السلام على مدار أكثر من أربعين عاما واشتهر الفنان القدير بدماثة الخلق وعلاقته الطيبة مع زملائه في الوسط الفني، ومشاركته في الأنشطة الإنسانية، وتم تكريمه في العديد من المهرجانات العربية والخليجية آخرها مهرجان محمد عبد المحسن الخرافي للإبداع المسرحي في دورته الخامسة التي أقيمت مطلع هذا العام.