شهد مستشفى الملك فهد بجدة العملية رقم 100 لتوسيع مجرى القناة الدمعية بالمنظار دون الحاجة لشق الجلد تحت العين وذلك خلال ال 7 الماضية بنجاح يوازي النسب العالمية، لمريض تجاوز العقد الخامس ويشكو من انسداد القناة الدمعية. وأوضح ل «عكاظ» استشاري طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الملك فهد العام في جدة الدكتور محمد بن محمود زهران، أن جراحات أمراض العين عن طريق منظار الأنف تطورت وامتدت حتى شملت حاليا علاج معظم حالات خراج العين الناشئ من التهابات الجيوب الأنفية، وكذلك علاج أورام بعض أنسجة العين، وأيضا إزالة الضغط على العصب البصري في بعض الحالات، مبينا أن تطورات الساحة الطبية في التخصص مكن الأطباء من الوصول إلى مناطق عميقة داخل تجويف الرأس أو العين دون فتح تلك التجاويف وبطرق آمنة ومختصرة، مما يكون لها أثر أبسط على المريض من حيث فترة النقاهة وعدم وجود ندبات بالوجه. وأشار إلى أن المجالات الطبية وخاصة الجراحية تشهد تطورا نوعيا هاما نتيجة دخول الهندسة الطبية في مجال تصنيع وتطوير الأدوات والأجهزة الطبية الحديثة، ومن أحد هذه هي المناظير الضوئية والتي تسمح للجراح الوصول للمناطق العميقة في داخل تجويف الرأس عن طريق الأنف، ما شهده علاج انسداد مجرى القناة الدموية ما بعد الحويصلة الدمعية في العين الناتج عن التدفق الدمعي المتكرر أو حتى المستمر، مما ينتج عنه تأثير على الحياة الاجتماعية للمريض، وكذلك تأثير على عمل العين الطبيعية. وبين أن علاج انسداد القناة يتطلب تدرج في نوعية العلاج ومنها معالجة الالتهابات المسببة، توسيع القناة الدمعية عن طريق بروب في العيادة، وفي حالة فشل تلك التدخلات يأتي تدخل جراحي لتوسيع ذلك الانسداد والذي كان سابقا يجرى عن طريق فتح الجلد تحت العين والوصول إلى القناة الدمعية وتوسيعها.