يتحدث إمام وخطيب جامع الملك سعود بخزام بجدة الدكتور سعيد القرني، عبر خطبته اليوم، عن خطورة الشائعات على الأمة، خصوصا ما تبثه وسائل التواصل الاجتماعي، قائلا: «يتسبب انتشارها بالأضرار الكبيرة على المجتمعات، خصوصا إن مس جناب الأمن». ولفت إلى أن الشائعات منشؤها الكذب، مستشهدا على خطورتها بما رآه النبي صلى الله عليه وسلم بأن رجلين أحدهما نائم والآخر قائم... وبيد الملك كلوب يأخذ من شدقه إلى قفاه، ثم يأخذ بمنخره إلى قفاه ثم يرجع إلى الجهة الثانية، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم جبريل عن ذلك، فقال له هذا الذي يكذب الكذبة فتبلغ الآفاق. ويعدد القرني أضرار الشائعات كالتأثير على الأمن، والإسهام في قطيعة الرحم، وسهولة انتقال الكذب بين أفراد المجتمع، ناصحا بتجنبها وبالابتعاد عنها، وعدم نشر كل ما تبثه وسائل التواصل الاجتماعي، كما طالب المجتمع بعدم تصديق كل ما يقرؤونه حتى يتبين لهم وفقا لقول الله تعالى: (فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)، إذ هذا المبدأ وهو بالتأكد من الأقوال دلالة صدق إيمان المسلم كونه لا يقبل أن تشيع الأكاذيب، كما حصل زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الله تعالى في حادثة الإفك: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة). ويذكر، عبر خطبته، أن المجتمع المسلم يقوم على الصدق والتثبت والبينة، أما الشائعات فهي نقيضة ذلك وعلى المجتمع المسلم محاربتها. وخلص إلى أنه على أبناء المجتمع التكاتف لمنع انتشار هذه الآفة، والحرص على التثقف بالوسائل المثلى للتصدي للإشاعات.