أشعلت حسابات الهبوط بقية مواجهات دوري جميل للمحترفين، إذ تشهد اليوم عدة مواجهات قد ترسم الخطوط العريضة لهوية الفرق المهددة فعليا بالهبوط، إذ يحل الفتح ضيفا ثقيلا على نجران على ملعب نادي الأخدود في منازلة متكافئة بينهما، يتوقع أن تظهر قوية ومثيرة لسعي الطرفين للهرب من مناطق الخطر وتدارك أوضاعهما وخاصة في ظل دخولهما مع ثلاث فرق في صراع من أجل النجاة. حيث يدخل أصحاب الأرض والجماهير المنازلة بعد خروجهم بخسارة على يد الوصيف الفريق الهلالي بهدفين دون مقابل ليتجمد رصيدهم بتلك الخسارة على «24» نقطة حلوا بها ثامنا وبفارق الأهداف عن بقية الفرق، وسيقاتل مدرب الفريق السوري نزار محروس ولاعبوه من أجل تحقيق الانتصار على حساب ضيفهم لتأكيد رغبتهم في البقاء، مستثمرين لعبهم بين أنصارهم، ويدرك محروس أن مهمة لاعبيه لن تكون سهلة وهم يلاقون فريقا يحمل لقب النسخة السابقة ويملك لاعبوه الإصرار على الهرب من موقعهم، ما سيجبره على اتباع طريقة متوازنة بين خطوط فريقه، عاملا على مراقبة مكامن الخطر في النموذجي، ومكثفا منطقة المناورة لتضييق المساحات أمام لاعبي منافسه وعدم تمكينهم من بناء الهجمات، معتمدا على الهجمات المرتدة السريعة. على الطرف الآخر، ما زال البطل السابق يعاني سوء النتائج ووصوله لمرحلة خطرة لا تليق به بعد أن خرج بخسارة كبيرة من أمام فريق الأهلي برباعية نظيفة أكدت صعوبة موقفه بعد أن جمدت رصيده على «24» نقطة حل بها سابع الترتيب العام وبمشاركة أربعة فرق غيره تقاتل من أجل البقاء بيد أنه يتقدم عليهم بفارق الأهداف، ويدرك مدرب فريق الفتح التونسي فتحي الجبال مع لاعبيه أهمية نقاط هذه المقابلة في تحديد مسيرتهم وبقائهم في دوري الأضواء، فلذا سيعتمد على اللعب المتوازن بين خطوط فريقه مع العمل على استدراج لاعبي منافسه من أجل ترك مناطقهم ومن ثم مفاجأتهم بالهجمات السريعة عن طريق لعب الكرات الطويلة خلف المدافعين مع التركيز على استثمار الكرات الثابتة القريبة بتواجد المتخصص التون، ويفتقد فريق الفتح لخدمات لاعبه عمار الجمل بداعي الإيقاف. في مكةالمكرمة يخوض الرائديون مواجهة الاتحاد بشعار أكون أو لا أكون، في لقاء صعب على الطرفين وخاصة للفريق الضيف الذي أدت نتائجه المتدهورة إلى وضعه على حافة الهبوط. وفيما يدخل لاعبو العميد المقابلة بعد تحسن نتائجهم في الجولات الأخيرة بعد أن حققوا فوزا مستحقا على فريق النهضة (2/1) ليصل رصيدهم إلى «29» نقطة حلوا بها في المركز السادس، أعقبوها بتأهلهم المستحق للدور ثمن النهائي لكأس خادم الحرمين الشريفين على حساب فريق السروات، ويدخل فريق الرائد المنازلة بعد أن تردت مستوياته ونتائجه وخسر نقاط عديدة ما أدخله فعليا في مناطق الخطر بعد أن خرج خاسرا من منافسه فريق الفيصلي في الجولة السابقة (2/3) ليتجمد رصيده على «21» نقطة وضعته في المركز ما قبل الأخير، ما أجبر إدارة نادي الرائد على الاستغناء عن خدمات المدرب الجزائري نور الدين بن زكري وتسليم مهمة الأمور الفنية للتونسي عمار السلمي على أمل أن ينتشل الفريق من أوضاعه والذي نجح بتأهيل فريقه للدور ثمن النهائي لكأس خادم الحرمين الشريفين على حساب فريق أحد بهدف مشعل العنزي الوحيد ويأمل السلمي بمواصلة النتائج الإيجابية في الدوري وهو الأهم ما سيجبره على رفع شعار الفوز ولا غيره في محاولة للهرب من المركز المتأخر الذي يحتله فريقه، متجاوزا خوض لاعبيه للمنازلة بعيدا عن قواعدهم. وفي لقاء خارج الحسابات يبحث فريق الشباب عن حصته من لقاء مستضيفه فريق النهضة، ويسعى لاعبوه لمواصلة تحقيق نتائجهم الإيجابية التي تحصلوا عليها مؤخرا، وكان آخرها خروجهم منتصرين على منافسهم فريق التعاون بهدف دون رد، ليرتفع رصيدهم إلى «35» نقطة وضعتهم رابع الترتيب العام، ويعد مدرب الفريق الشبابي التونسي عمار السويح هذه المقابلة فرصة لزيادة رصيدهم النقطي على أمل التقدم للمرتبة الثالثة في حال تعثر منافسهم الفريق الأهلاوي ما سيجبره على البحث وبقوة عن الفوز وإضافة كامل العلامات لرصيد فريقه بعد أن عمل طوال التدريبات السابقة على إيجاد بدلاء للاعبيه أحمد عطيف ورافينها وعمر الغامدي الذين سيفقد خدماتهم بداعي إيقافهم. بينما يخوض لاعبو فريق النهضة المنازلة وسط معنويات منخفضة بعد أن فشلوا في تقديم مهر البقاء بعد أن توالت الخسائر على فريقهم وكان آخرها على يد الفريق الاتحادي1/2 ليتجمد رصيدهم على «12» نقطة تمسكوا بها بذيل القائمة.