وسط أجواء منطقة نجران الخلابة وحدائقها الخضراء والطابع الريفي البسيط، تقضي الأسر المقيمة إجازة نهاية الأسبوع بعيداً عن صخب المدينة وضغوط العمل، وتعد حديقة الملك فهد «غابة سقام» أحد أكبر المتنزهات في الشرق الأوسط، نقطة تجمع هذه الأسر خاصة وأنها تقع في قلب المنطقة ومزودة بكافة الخدمات وتؤمن الخصوصية إلى جانب التواجد الأمني الذي يشعرهم بالراحة والطمأنينة. راحة واسترخاء «عكاظ الاسبوعية» التقت بعدد من المتنزهين خلال إجازة الأسبوع، وكانت البداية مع المهندس محمد البراهمة (أردني) والمحاضر بكلية التقنية، والذي اعتبر يوم الجمعة يوم الراحة والاسترخاء، مبينا أنه وعددا من الأصدقاء ومن جنسيات مختلفة يرتبون لمثل هذه اللقاءات للاستمتاع بطبيعة نجران الخلابة، والتي تشبه لحد كبير طبيعة وتراث بلدانهم، ويضيف «تعلمنا شبة النار وإعداد القهوة العربية، ونتشارك من خلال الجلسات العائلية في تبادل الثقافات وتبادل الأحاديث الودية». بدوره، بين المتنزه رزق آل قارح، أن يوم الإجازة يعتبر فرحة كبرى بالنسبة للأطفال وقال «أجمل ما يميز نجران هو تخصيص بعض الحدائق للعائلات لقضاء أجمل الاوقات»، ويضيف «بحكم تواجدي خارج المنطقة أغلب الأوقات لمراجعة المستشفيات فضلت قضاء يوم الإجازة هذه المرة بصحبة أفراد أسرتي للترويح عنهم بعد عناء الدراسة وتم التنسيق مع الأطفال واختيار غابة سقام لما تحتويه من مرفقات جميلة ووجود طابع الخصوصية بها واحتواؤها على ممشى لممارسة الرياضة». وأوضح الدكتور محيسن آل محيسن (أردني) أنه يخصص عطلة نهاية الأسبوع لقضاء أروع وأجمل الأوقات مع أسرته بعد تنسيق مسبق وقال «أخطط للإجازة بشكل جيد خاصة وأن يوم الجمعة هو اليوم الوحيد بالنسبة لي لقضاء الإجازة برفقة أطفالي وعائلتي بعيدا عن الضغوط النفسية وإرهاق العمل»، مشيرا إلى أن غابة سقام هي أكثر الأماكن في نجران تشده لتوفر كافة الخدمات والمرافق إلى جانب الحراسات الأمنية لذلك أواظب على الحضور إلى هنا كل ما سنحت الفرصة». وبين الشاب أيمن آل قارح، أنه خصص هذا اليوم لرفقة أفراد عائلته، وقال «أقضي هنا أجمل الأوقات بصحبة أشقائي ووالدي في جو أسري يسوده الحب والصفاء، وأنا بحاجة للترويح عن النفس حيث أحتاج إلى تصفية وتنقية ذهني». بدورهما بين كل من أبو حسام (فلسطيني) ومحمود برغود (سوري) أنهما يقضيان أغلب أوقات الإجازات في متنزهات نجران المختلفة بصحبة الأهل والأصدقاء، خاصة في ظل وجود ألعاب الأطفال ووسائل الترفيه الأخرى وقالا «نشعر هنا بالأمن والأمان والخصوصية التامة».