سيطر الهاجس الأمني أمس (الجمعة) على لبنان بعد أن انتقلت الشائعات التي حامت امس الأول حول سفارة المملكة في بيروت إلى السفارة الايرانية أمس مع إشاعة سقوط صاروخ عليها لم ينفجر ما لبثت السفارة في بيروت أن نفته، أو عبر الاشتباكات المتنقلة من طرابلس الى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين. وزير الداخلية اللبناني في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل أكد ان المستهدف بالبلاغ الكاذب بمتفجرة المدرسة البروتستنتية هي السفارة السعودية وليست المدرسة. موضحا في تصريح له امس أن «من يعبث بأمن البلد ويطلق الشائعات الأمنية هو كل واحد متضرر من الوضع الأمني الجيد على الأراضي اللبنانية ولسوء الحظ اصبح لبنان بسبب الخلافات مرتعا لتجارة الإشاعات». وفي اشاعة التفجير في «الكوليج بروتستان» قرب السفارة السعودية ببيروت أوضح الوزير شربل أنه «نعالج الموضوع ونلاحق مسألة التفجير لاسيما أن المقصود ليس المدرسة وإنما السفارة السعودية واطمئن الجميع اننا أصبحنا على السكة الصحيحة وسنكشف اسماء المتورطين قريبا». من جهته أشار عضو كتلة «المستقبل» كاظم الخير الى ان «الحلول واضحة في طرابلس، عبر ضبط كل المخلين بالأمن». فيما لفت عضو الكتلة العونية النائب سليم سلهب الى ان «هناك مرحلة صعبة سنمر بها، ويجب ان نأخذ الحيطة والحذر، وعلى المسؤولين أن يتحضروا للحوار ومواكبة التطورات»، ورأى ان «لبنان دخل في معركة وجود جديدة لأن كل المنطقة والأنظمة ذاهبة نحو تموضع جديد، واذا لم نستفد من الوضع سنحتاج الى جنيفلبناني». ميدانيا، خيم الهدوء الحذر على مخيم عين الحلوة ومنطقة الطوارىء بعد الاشتباك الذي وقع بين عناصر من حركة «فتح» وآخرين من «جند الشام» سابقا برئاسة هيثم الشعبي، حيث تمكنت القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية ولجنة المتابعة من تطويق ذيوله سريعا حيث بقي محصورا في منطقته بستان القدس ولم يمتد الى منطقة الطوارىء».