رصد فريق رقابي يتبع لإحدى الجهات الرقابية، تجاوزات في إدارة الاستثمارات بأمانة منطقة نجران، تتمثل في عدم وجود قاعدة بيانات، وغياب الرقابة على المستثمرين، وعدم أهلية العاملين في أحكام الرقابة على المستثمرين والاستثمارات. ويرى الفريق الرقابي أن هذه التجاوزات جاءت من أجل عدم الكشف عن المحسوبية في ترسية بعض المواقع الاستثمارية، وتضليل صغار المستثمرين من خلال إخفاء البيانات التي تضمن أن تكون هذه المواقع متاحة لمن تنطبق عليهم الشروط. وعلمت «عكاظ» أن مسؤولا في الأمانة حاول تضليل الفريق الرقابي الذي توسع في عملية التدقيق والتفتيش في سجلات الإدارة، إلا أنه اعترضهم ورفض تمكينهم من مواصلة دورهم الرقابي، وتجاوز ذلك إلى تهديدهم والتلفظ عليهم بعبارات جارحة وغير لائقة. وأكدت المعلومات المتوافرة، أن الفريق الرقابي مكلف بمهمة رسمية بموجب خطاب رسمي أيضا موجه لأمين المنطقة، متضمنا تحديد مهمته وطلب تسهيلها، وفق ما تنص عليه الأنظمة والتعليمات، إلا أن أعضاء الفريق لم يجدوا أي تعاون لتمكينهم من أداء مهامهم الرسمية التي تحد من التجاوزات وتهدف إلى رفع كفاءة إدارة الاستثمارات بالأمانة. وتشير المعلومات إلى أن هذا المسؤول رأى أن الفريق الرقابي تجاوز مهامه، مطالبا الأمانة بالشفافية والوضوح، من خلال تكوين قاعدة بيانات لهذه الإدارة، وأن تبتعد عن المحاباة والمجاملات خاصة في ظل شكوى مستثمرين من بطء إنهاء إجراءاتهم وسوء المعاملة معهم. وبينت المصادر أن المفتشين الذين تعرضوا للإساءة عقدوا العزم على رفع شكوى للدوائر القضائية يطالبون من خلالها برد اعتبارهم الشخصي، إلا أن وساطة نجحت في إقناعهم بالعدول عن رفع القضية، وأكدت المصادر أن تنازل المفتشين عن حقهم الخاص لا يعني بأي حال من الأحوال التراجع عن تطبيق الأنظمة في ما تم رصده من تجاوزات رفعت للجهات العليا بالفعل لفتح التحقيق حولها واتخاذ ما تراه مناسبا حيالها. ولمعرفة رأي الأمانة حول هذه التجاوزات وما صدر من مدير إدارة الاستثمارات من تصرفات، تم الاتصال بأمين منطقة نجران المهندس فارس الشفق إلا أنه لم يرد على جميع اتصالاتنا.