أوضح ل«عكاظ» مدير الإعلام والنشر في أمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني أن جميع العشوائيات في أحياء العاصمة المقدسة تحت مجهر مراقبي الأمانة، بما فيها حي الشرائع، مؤكدا أن لجنة التعديات تتابع بصفة يومية البناء العشوائي في جميع الأحياء وتتولى إزالتها. وأبان أن العشوائيات انتشرت بالفعل في بعض أحياء مكةالمكرمة، لكنها لا تشكل ظاهرة، وأن البلديات رصدت كل المواقع التي انتشرت فيها العشوائيات في كل الاتجاهات والأحياء السكنية في العاصمة المقدسة. وكان عدد من سكان العاصمة المقدسة أوضحوا أن العشوائيات انتشرت في أطراف العاصمة المقدسة الحديدة، بعد أن شهدت أحياء وسط المدينة مشاريع تطويرية عملاقة، مؤكدين أن بعض الوافدين سارعوا بالتوجه إلى شمال وشرقي مكةالمكرمة في منطقة «الشرائع» لتأمين مساكن بديلة لهم، بعد بدء المشاريع التطويرية للأحياء العشوائية والطرق الموازية. وفي هذا السياق، دعا عدد من سكان الشرائع الجهات المعنية إلى دراسة أسباب نشوء هذه «العشوائيات» وتزايدها في الآونة الأخيرة، مشيرين إلى أن العديد من العمالة الوافدة يعمدون إلى الاعتداء على الأراضي، وخصوصا الجبلية منها لبناء مساكنهم عليها. وناشد الأهالي الجهات المعنية وقف الزحف العشوائي في أطراف العاصمة المقدسة. وبين الأهالي أن ظاهرة العشوائيات الجديدة أصبحت تشكل هاجسا لدى ساكني تلك المناطق التي أصبحت بين عشية وضحاها مرتعا للوافدين من مخالفي أنظمة العمل والإقامة، الذين انتهجوا وضع اليد على الأراضي، والبناء المخالف على قمم الجبال. واستطردوا أن منطقة الغزالة (شمالي مكةالمكرمة) أصبحت بمثابة مأوى للعمالة الوافدة من الأفارقة الذين جاؤوا من أحياء شارع المنصور والطندباوي والهنداوية وجرول والنكاسة، حيث استنسخوا الأحياء العشوائية في الغزالة وجبال الشرائع.