بعض المنازل الشعبية قد تكون محل اتهامات عديدة بأيلوليتها للسقوط، وتشويه الصورة الجمالية للأحياء والطرقات في مكةالمكرمة التي يؤمها البشر من كل أنحاء العالم. هذه المنازل مخالفة للأنظمة أبرزها تعمير المنازل من دورين أو أكثر دون أعمدة خرسانية مسلحة، وهذا مايقوم به بعض مالكي هذه المنازل الشعبية في أحياء كل من الرصيفة والهنداوية(1و2) والمنصور والمسفلة وكدي وأم الجود وجبل ثور والنكاسة وغيرها من الأحياء العشوائية هذه المنازل مهددة بسبب ذلك للسقوط في أي لحظة. يتفاقم الخطر، ولكن يبقى السؤال معلقاً من المسؤول عن هذه التجاوزات؟. جولة ميدانية (الندوة) قامت بزيارة الأحياء الأكثر عشوائية وسألت أصحاب المنازل والعقارات وخرجت بالاستطلاع التالي: بداية الجولة كانت في حي الهنداوية الذي كان يعج بالمباني التي تحمل هذا النوع من البناء بداية تحدث إلينا معتوق القارحي صاحب منزل يتكون من دورين حيث أكد إن هناك الكثير من المباني التي قام أصحابها ببناء أدوار إضافية دون صبات خرسانية مما يشكل خطراً على ساكنيها في حالة حدوث أي طارئ لاسمح الله وطالب القارحي الجهات المعنية بضرورة الوقوف بحزم أمام هذه المخالفات وعدم التساهل ومعاقبة مرتكبيها لأن ضررها سوف يلحق بالجميع. يضعون أيديهم على قلوبهم أما أسامة معشي فيؤكد أنهم يضعون أيديهم على قلوبهم تحسباً لأي طارئ وتحسباً من سقوطها على رؤوس المارة، فهذه المباني أو بالأصح الأدوار الإضافية بنيت بدون قواعد صلبة تحميها من السقوط. مشاكل مستقبلية بينما يرى نايف الحازمي من سكان حي المسفلة أن هذه المباني التي تعتمد في بنائها على هذا النوع قد تسبب الكثير من المشاكل في المستقبل بسبب بنائها الهش. وجدي بغدادي يرى أن ارتفاع أسعار الحديد كان له الدور الرئيسي في قيام أصحاب المنازل الشعبية بالاتجاه إلى البناء بهذه الطريقة التي لا أوافقها لما تشكله من خطورة كبيرة فقد تهوي في أي لحظة على رؤوس المارة أو على رؤوس ساكنيها عندها لايجدي الندم لابد من الوقاية والتوعية بخطورة الوضع وعدم السكوت أو التغاضي عنها. خالد باحرثي يرى أن البناء بهذه الطريقة يترتب عليه خطورة كبيرة على السكان القاطنين في تلك ا لمنازل أو على المارة التي قد تتساقط عليهم تلك المباني ولابد من وقفه حازمة وإعادة الوضع إلى نصابه الصحيح. إهمال وتسيب وجميل تكروني أكد أن هذا يعتبر إهمالاً وتسيبا من قبل أمانة العاصمة المقدسة واستغلال صاحب المنزل بعد الرقابة رغم أنه يشكل الخطر الكبير على سكان المنزل. ولم يختلف حي الرصيفة عن سابقه من الاحياء حيث لهذه المباني وجودها وسطوتها في الحي بمجاورتها للعمائر الحديثة. كانت بداية الجولة من بقالة العم علي حيث أكد إن معظعم ساكني المنازل التي تم بناءها بهذه الطريقة هم من ذوي الدخل المحدود الذين شيدوا منازلهم بدراهم بخسة لكي تقيهم نار الإيجارات التي أرهقتهم وأرهقت جيوبهم فكان هذا البناء الرخيص هو الملجأ الوحيد لهم لبناء منزل العمر. ولم يخف العم علي أن هذه المنازل تشكل خطورة كبيرة على ساكنيها لأنها غير آمنة في بنائها، وطالب العم علي بتيسير قروض ساكنيها لتصحيح أوضاعهم. أما حي النكاسة فحدث ولاحرج من انتشار هذا النوع من البناء، حيث لانبالغ إذا ذكرنا إن المباني التي شيدت بهذه الطريقة بالمئات وقد تصل إلى الآلاف، والسبب يعود إلى العشوائية الكبيرة التي انتشرت في الحي وكذلك إلى التركيبة السكانية حيث إن جل سكانه من الجنسيات الآسيوية التي عشقت بل تفننت في هذا النوع من البناء المخالف. وكذلك لسعرها الرخيص حيث لايتعدى 100.000 ريال للتشطيب للمنزل الواحد مما حدا إلى الإقبال الكبير على هذه العمالة التي امتهنت هذا النوع من البناء. (الندوة)حاولت أخذ تعليق من قبل أمانة العاصمة المقدسة ممثلة بوكالة التعمير ولكنها للأسف لم تجد التجاوب من قبلها. الدفاع المدني عضو فاعل الندوة طرحت القضية أمام مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العقيد جميل أربعين حيث أكد إن الدفاع المدني عضو في لجنة مراقبة الإضافات المباني والتي تضم في عضويتها الجهة المسؤولة مباشرة عن مثل هذه الأمور وهي أمانة العاصمة المقدسة، وأكد أربعين أن دور الدفاع المدني يقتصر على فصل التيار الكهربائي عن المباني المخالفة وشدد العقيد جميل أربعين على أن التيار الكهربائي لن يعاد إلا إذا أزيلت الإضافات والاحداثيات التي أحدثها المالك.