قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن الغرب يدفع مرة أخرى باتجاه الحل العسكري لإنهاء الأزمة السورية، من خلال تشكيل هيكل جديد للمعارضة يحل محل الائتلاف الوطني. وأشار لافروف في مؤتمر صحفي بعد اجتماعه أمس مع وزير خارجية إريتريا عثمان محمد صالح، إلى ظهور تقارير تفيد بأن بعض رعاة المعارضة السورية بدأوا في إيجاد هيكل جديد، يجري تشكيله من جماعات تركت الائتلاف ولا تؤمن بمفاوضات السلام. وكرر الإشارة إلى أن الغرب أصبح مرة أخرى يفضل التدخل العسكري. وتابع بمعنى آخر.. يختارون ترك مسار محادثات السلام ومرة أخرى يفضلون الخيار العسكري على أمل أن يحصلوا على تأييد قوي من الخارج كما كان الحال في ليبيا. وجدد لافروف التأكيد على أن بلاده لن تسمح لمجلس الأمن الدولي بتمرير قرار يسمح لقوافل المساعدات الإنسانية بدخول سوريا دون موافقة السلطات في دمشق. وأفاد أن بعض أعضاء مجلس الأمن يرغبون في أن يتضمن هذا القرار طلبا يسمح بدخول قوافل المساعدات الإنسانية دون موافقة السلطة المركزية، زاعما أن هذا الأمر يتعارض بشكل مباشر مع القانون الإنساني الدولي ومع الأعراف التي توافق عليها الأممالمتحدة فيما يتعلق بالعمليات الإنسانية. من جهة ثانية كشف المتحدث الرسمي باسم الجامعة العربية السفير الدكتور نصيف حتى، عن اتصالات موسعة يقوم بها الأمين العام للجامعة أو عبر المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي لتطويق الأزمة السورية بعد فشل جنيف2. وقال إن التحركات تتم عبر مختلف الأطراف المعنية، مضيفا أنه من المقرر أن يكون هذا الموضوع على رأس جدول أعمال مجلس وزراء الخارجية العرب في دورته المقررة في 9 مارس المقبل. ورجح المصدر أن يصدر عن الاجتماع قرار بالذهاب إلى مجلس الأمن ومطالبته باستصدار قرار ملزم لإدخال المساعدات وفتح ممرات إنسانية. من جهة أخرى، قال مسؤول في الجامعة العربية إن هناك إصرارا عربيا وموقفا جماعيا على ضرورة عقد مؤتمر دولي لبحث إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.