كشف ل(عكاظ) المشرف العام على كرسي محمد حسين العمودي لأبحاث القدم السكرية وأستاذ الجراحة واستشاري جراحة الأوعية الدموية في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة البروفيسور حسن علي الزهراني، أن 6 من كل 1000 مريض بالسكر معرضون لفقدان الأطراف، وأن واحدا من كل خمسة سعوديين مصاب بالسكر وأن 4000 حالة بتر للأطراف تشهدها المملكة سنويا نتيجة داء السكري، وأن 90% من حالات بتر الأطراف كان من الممكن تفاديها لو حولت مبكرا وتلقت العلاج المناسب من قبل الأطباء المتخصصين. وأوضح الزهراني أن مؤتمر التطورات الحديثة في علاج أمراض الأوعية الدموية والقدم السكرية الذي ينطلق اليوم يجري خلاله مناقشة 50 ورقة علمية برعاية مدير الجامعة الدكتور أسامة طيب ومشاركة أطباء متخصصين من المملكة وخارجها. وأشار الى أن حدوث المضاعفات على مرضى السكري أو ما نسميه القدم السكرية ليست حالة نادرة كما يظن البعض، فنصف مرضى السكري تقريبا لديهم مضاعفات على القدم بدون أن يشعروا بحدوثها، ومن ذلك اختلال الأعصاب المؤدي الى ارتفاع نسبة الأذية والإصابات لتلك القدم مما يؤدي لحدوث القروح والالتهابات وقد يستدعي البتر في العديد من الحالات، وقد أصبحت القدم السكرية السبب الرئيس لبتر القدم في بلادنا وفي كافة دول العالم وبالذات تلك التي تزايدت فيها حالات الإصابة بالسكري مع نقص الخدمة الصحية لمرضى السكري. وقال: تحدث هذه القرحة نتيجة ضعف التروية الدموية، حيث إن الجروح لا تلتئم بسرعة، كما أن الإصابات البسيطة أو الضغط يمكن أن يؤديا إلى حدوث تقرحات في القدم، وتسمى قرحة القدم الناتجة عن نقص التروية الدموية، وتتميز بما يلي: تحدث القروح عند أطراف أصابع القدمين أو في باطن القدم أو عند النتوءين العظميين لمفصل الكاحل، ليست في مناطق الضغط (باطن القدم والأصابع)، عادة ما تكون القرحة مؤلمة نتيجة وجود الأحاسيس، ولا يوجد زوائد جلدية ميتة حول القرحة، وضعف أو عدم وجود نبض في القدم، وتكون القدم باردة عند اللمس.