أكد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، وجوب الحفاظ على أمن الوطن، مشددا على أنه واجب يشترك فيه جميع الأفراد والمؤسسات والهيئات في المجتمع، وأوضح أن الأمن الفكري يتحقق من خلال بناء شخصية النشء بناء إسلاميا مؤصلا تأصيلا شرعيا خالصا من الشبه، على منهج سلف الأمة.. جاء ذلك خلال كلمته أمس في الملتقى التاسع ل «أثر المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية في المملكة العربية السعودية» الذي تنظمه جامعة الإمام، والمعهد العلمي في المجاردة، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير. وأشار أبا الخيل إلى أن النتائج المرجوة من انعقاد هذا الملتقى ستصب في مضاعفة وعي المعلمين والمعلمات بحقيقة الأمن الفكري المنشود، والوصول إلى ترسيخ الوعي التام بأهمية محاربة الفكر الصوفي لدى المعلمين والمعلمات، إضافة إلى رفع مستوى الشعور بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم في تحصين الطلاب والطالبات من أي انحرافات عقدية أو فكرية أو نحوها، وذكر إلى أن أبر ما يميز هذا الملتقى أنه يسعى لتفعيل مفهوم الاستثمار في الإنسان الذي يعد أنجح وأرقى أنواع الاستثمار، فالمواطن هو الرقم الصعب في معادلة التنمية ومسيرة الإصلاح وهذا الملتقى يتوجه إلى النخبة المثقفة من التربويين والتربويات الذين يشكلون ذهنية الناشئة وأجيال المستقبل عن طريق الدرس والتحاور الثقافي والفكري والعقدي مع العقلية الجديدة للطلاب والطالبات. يشار إلى أن الملتقى يستمر لمدة أربعة أيام بواقع أربع ساعات كل يوم، ويشارك فيه 90 معلما ومعلمة من مختلف محافظات منطقة عسير.