يعتبر إقليم الوسط الغربي من أكثر الأقاليم الأمريكية معاناة جراء العواصف الثلجية التي ضربت الولاياتالمتحدةالأمريكية مؤخرا. العواصف أدت بدورها إلى إغلاق الجامعات وإلى تعطل الحركة المرورية في بعض المناطق والولايات مثل إنديانا وإلينوي وأوهايو. علي الشمري، طالب الدكتوراة في جامعة بورودو، تحدث عن معاناته خلال موجة الشتاء قائلا: أعتقد أن موجة الشتاء التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة لهذا العام هي الأسوأ مقارنة بالأعوام القليلة الماضية، فأغلقت الجامعة أكثر من مرة وألغي عدد من المحاضرات والأنشطة، أما الحركة المرورية فقد شلت تماما في بعض أرجاء الولاية. ويروي الشمري أحد المواقف التي تعرض لها «كنت عائدا من مدينة شيكاغو التي تبعد عن منزلي قرابة ساعتين وأثناء عودتي علقت سيارتي في الزحام المروري الناجم عن العاصفة الثلجية، واستغرقت أكثر من 10 ساعات حتى وصلت إلى بيتي، رأيت فيها الكثير من المناظر المفجعة»، ويضيف: «حتى بعد وصولي لم أستطع الدخول إلى الحي الذي أسكن فيه بسبب كمية الثلوج الكبيرة التي عجزت سيارات النظافة عن إزالتها». ويقول أحمد الزهراني طالب ماجستير في ولاية انديانا «إن آثار الموجات الأخيرة واضحة على كثير من المناطق في ولاية إنديانا وإلينوي، فقد أدت العواصف الثلجية إلى انقطاع التيار الكهربائي على بعض المناطق وإلى حوادث مرورية كثيرة ومروعة، كما أن أعداد المصابين في المستشفيات في تزايد». وعبر محمد العبدالله عن قلقه نتيجة ما تردد في بعض الأخبار، حيث يقول «سمعت مؤخرا أن الولاية أعلنت عن نفاد المواد المستخدمة في إزالة الثلج من الولاية، مما أثار الذعر لدى كثير من سكان الولاية». من جهة ثانية، شكل النادي السعودي في جامعة فرجينيا كومنولث بمدينة ريتشموند الأمريكية فريق عمل للطوارئ للتواصل مع المبتعثين السعوديين وأسرهم في مدينة ريتشموند برئاسة رئيس النادي المهندس تركي المقيطيب الذي أوضح أن الظروف الجوية التي تمر بالمنطقة تحتم على الجميع التواصل خصوصا أن المدينة تمر بعاصفة ثلجية هي الأقوى منذ سنوات، مضيفا «توجيهات سفارة خادم الحرمين الشريفين في أمريكا والملحقية الثقافية بواشنطن تؤكد على أهمية تواصل الأندية الطلابية مع المبتعثين والمبتعثات والاطمئنان على سلامتهم، والحمد لله الجميع بخير ولم يتلق الفريق حتى حينه أي بلاغ عن تعرض أي مبتعث لأي ضرر».